نصوص أدبية

مدائح لأيامي العتيقة !

نواعيرُ أسبُقُها لابِنِ فرناسَ

ألقطُ جُنحيهِ

نحو فضاءٍ ،

وبرقاً كبازٍ أصيدُ

 

نواعيرُ تندى بألفٍ من القُبُلاتِ

وكان البليلَ البعيدُ !

 

نواعيرُ تنبضُ

في رَحِم الريح

 والعمرُ لم يعتمرْ مُخَّ حربٍ !

 ولكنْ يرفُّ فَراشٌ

وبَعدُ ؟

 يسيلُ نسيمٌ وئيدُ !

 

نواعيرُ تجني لرابعةَ العدويةِ

عنقودَ تمرٍ

  يباركُ مهداً لِحُبّين ,

والآيُ كالناي حيثُ الوليدُ !

 

نواعيرُ فوّاحةً تستديرُ

لسعفٍ تعثَّرَ فوق الغديرِ

فصانتْهُ غِيدُ

 

نواعيرُ ألقتْ بصمتي كما مِئزرٍ

فارتداهُ نشيدُ

 

نواعيرُ تَقرعُ ناقوسَ شِعري

فيغفو النواسيُّ سُكْراً

ويصحو الرشيدُ !

 

نواعيرُ مدَّتْ بكلِّ الثغورِ

رئاتٍ

فعادتْ شِراكاً

لأنَّ هوائي طريدُ !

 

نواعيرُ تدعو الدقائقَ ,

تسألني هل تريدُ اختراقيَ ؟

قلتُ : أريدُ

 

نواعيرُ ترفعُ بستاننا للذُّرى

وتُعيدُ

 

نواعيرُ تقفو الأكفَّ

فأهتفُ :

هَيّا اخطفي فرحي مثلَ أعذاقِ نجمٍ ,

فلبّتْ

وما زال عندي المزيدُ !

 

كولونيا - ‏2009‏‏

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1176 الثلاثاء 22/09/2009)

 

 

في نصوص اليوم