نصوص أدبية

نصوص نمساوية

شاعرة نمساوية ولدت في مدينة فيننا في اليوم الثالث والعشرون من شهر نيسان عام 1915. رغم ما كانت تعانيه من فقر، تمكنت من مواصلة دراستها والحصول عام 1933 على شهادة الثانوية، إلا أنها قطعت دراستها الجامعية (فرع علوم اللغة الألمانية والانكليزية) عام 1936 بسبب معاناتها من مرض أعاقها من الاستمرار في الدراسة وشغلت وظيفة مساعدة مدرسة. في عام 1940 تزوجت من الموسيقار ماكسيمليان ديمت، الذي فقد في الحرب، على الجبهة الروسية، ولم يعثر له على أي أثر لحد.

 

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ودخول جيوش الحلفاء النمسا، حصلت على وظيفة مترجمة للغة الانكليزية، بعدها، في عام 1950، حصلت على وظيفة في واحدة من المكتبات المحلية ( St?dtische Bücherei) في مدينة فيننا حتى إحالتها على التقاعد عام 1976.

 

    توفت كريستينا بوستا في اليوم الثالث من شهر كانون الأول عام 1987.

 

 حصلت كريستينا بوستا على الكثير من الجوائز الأدبية، منها جائزة الشاعر جورج تراكل ( Georg Trakl ) عام 1954 وجائزة الدولة لأدب الأطفال عام 1959 ثم جائزة الدولة للشعر 1969. ومنحت لقب بروفيسور ( وهو لقب فخري ) من قبل الدولة.

 

الحزن.... الطبيعة.... الماء..... الغابة.... الطيور، كلمات ورموز أحبتها كرستينه بوستا ووجدت لها مكانا محببا لها ولقرائها في جميع قصائدها التي حافظت على تقاليد القوانين الشعرية التي كانت سائدة قبل الحرب ورفضها للتجديد في الأسلوب، الذي بدأ فيه شعراء بعد الحرب، متأثرة بالشاعرين رينيه ريلكه وجورج تراكل والنزعة الدينية التي تنحو نحو الكتاب المقدس.

 

   أهم ما صدر لها:

ديوان " عام بعد عام " في مدينة سالزبورغ عام 1950.

Regenbaum" " صدر في مدينة سالزبورغ عام 1951.

 " أسطورة بيت لحم ". صدر في مدينة سالزبورغ عام 1954.

 "فانوس ودلفين" صدر عام 1955

Die Scheune der V?gel " "

 "حدائق الملح" صدر عام 1975 "

 "رموز الحب ترسم"  صدر عام 1981.

 

عند خبر من ذلك الزمن

عندما رفض الخروج،

سحبوه من الغرفة.

عندما دافع عن نفسه، ضربوه،

عندما أراد ضربهم، ضربوه.

 

عندما كان ملقيا، هنا،

عند الفجر،

سقط ظل شجرة التفاح

فوق وجهه الممزق.

واحدة من الجيران قالت، بصوت منخفض،

بلغة جيكية:

" الآن يسمح له البقاء،

هنا،

حتى يوم القيامة. "

ثم....

شهقت بالبكاء.

 

هبة الصباح الصغيرة

  في الصباح،

عند الفجر،

تكون السماء فوق مدينتي،

بعض الأحيان،

تفاحة خضراء،

يمكن شم رائحتها.

 

اليوم،

في المساء،

سأبقى في يقظة،

كي اقطفها، في اللحظة المناسبة،

وأضعها على نافذة شباكك البعيد،

لينساب عطرها إليك.

 

الشمس الكروية

عندما دفع النهار عبر الأفق،

شمسه الكروية،

كنت لا أريد رؤيتها...

قلت " تعبانه حتى الموت، أنا "

 

رفعها أكثر، إلى الأعلى، بحذر

وقال " أنت لا زلت على قيد الحياة "

هنا...

قفزت إليها.

 

عندما تغني جارتنا

صوتها لازال رقيقا،

اسمعها تغني، دائما، من خلف الحائط.

لم يكن لحن من كلمات،

بل نغمات منسوجة واحدة مع الأخرى،

الحان لانهاية لها.

 

تغني لنفسها، مثلما يغني الأطفال،

حينما يكونون وحدهم،

مثل فتاة تغني لحبيب بعيدا عنها،

مثل الأمهات، اللواتي ينتظرن وليدهن،

مثل حزين، يحتضن ميتا ممددا على حجره.

 

تغني بصوت سرمدي مثل ساحر في حكايات أسطورية

تتيح الطريق للدخول بخفة إلى الأدغال

وعبر جدران صخرية.

 

المصادر

1.   Thomas Kraft (Hg.) :Lexikon der Deutschsprachigen Gegenwartsliteratur Seit 1945 Band 1. Nymhenburger Verlag 2003.

2.   Wendelin Schmidt – Dengler: Bruchlinien, Vorlesungen zur ?sterreichischen Literatur 1945 bis 1990. Residenz Verlag Wien 1995.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1189 الثلاثاء 06/10/2009)

 

 

في نصوص اليوم