نصوص أدبية

المظلـــــــة الملكيـــــــة

في غابات الصنوبر

تجولت

تحت شمس (التوسكانا)

تجولت

ثم تسكعت بمحاذاة جدران منهارة

الآبار الجافة

هنا وهناك

حيث اللبلاب يزحف

فوق المثابات المهجورة.

        *****

 

عن النساء المشهورات

اللاتي يزيّن رؤوسهن

بأبيات الشعراء

واللاتي يتبدى جمالهن مثل

جوهرة على صدر ايطاليا

بحثت ملياً

على مقاعد الكنائس القديمة

وأمام الهياكل.

        *****

 

صرت اليوم عجوزاً هرماً

لا اعرف ذكرياتي ولا احلامي

ولا اشعر بوجع القدمين

        *****

 

في حدائق (شوتك)

كان القمر مكتملا

الليلة.

النور ضوء نهار

والعشاق عبثا

يخفون قبلاتهم.

        *****

 

فوق جباه التماثيل المرمرية البيض

قرب الكهف المسطح

سقط ضوء القمر

فارتعبت الوجوه الناعمة

مثل وجوه موتى

ينهضون من قبر 

        *****

 

صمت النبع

يريد الماء أن ينام

وبطون القطرات الرقيقة

 

 

توقفت عن ضرب الصحيفة المبللة.

فئران الحقول الصغيرة وحدها

تحت النبع

وكما في متاهة

تركض بين إزهار الحديقة .

        *****

 

ثمة شخص ما يرفع

المشعل

ليلون سقف الغرفة

ليضئ المكان

لخطوات متعبة

توقت عن الرقص

        *****

 

عندما انظر إلى "براغ"

انظر دونما انقطاع

انظر مندهشاً

لأنني أحبها

نحو الله يتجه تفكيري

حيث يختبئ أمامي في كل مكان

وراء السديم

وراء حاجز قديم

نخره العث.

أريد أن اشكره

على هذا (الديكور) الرائع

الذي منحه لحياتي

لي ولمُتَعي

ولحبي اللامبالي

لي ولدموعي الساقطة بدون بكاء.

عندما الحب يمضي

لكابتي الأكثر مرارة

عندما الأبيات نفسها

عن البكاء تعجز

أحب جدرانها المحترقة

التي بها تعلقنا

أثناء الحرب

لننجو من الموت

ولن أعطيها مقابل أي شئ

لامقابل جدران آخر

حتى لو برج (إيفل) قام بيننا

ونهر (السين) سال حزينا فيها

ولامقابل كل حدائق الفردوس

المملوءة بالزهور .

        *****

 

عندما أموت ، ذات يوم ٍ

قريا سيكون هذا

سيظل قدر هذه المدينة

ثقيلاً في قلبي

ولنسلخ بدون رحمة

جلد من يسئ إليها

مثل مارسياس

نسلخ جلد أي كان

حتى وان كان يعزف على الناي مثل الهٍ !!!

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1190 الاربعاء 07/10/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم