نصوص أدبية

ارتباك المرايا / جابر مسلماني

كالأمواج المهاجرة الى الشواطئ

تتلاشى وتنبعث كطائر الفينيق ..

مرايا صخبٍ

ارتطام مياهٍ بنيرانٍ متوثبة

 اراجيحُ اسئلةٍ مباغته ..

نجومٌ محطمة ..إقامة خارج المعاقل

على تخوم الرحيل ...

رقيات حائره ..

سطوع موشح بكحل الظلامِ الجميل..

اشعاعاتُ " عتماتٍ" أنيقه ..

وردة تعاند الخريف

تتضامن مع ضحايا الرثاء ..الهجاء المتراكم ..

مخاض ولاداتٍ متناسلة

في أرحام صناعيةٍ ماكثةٍ ..متربعه ..

لا تعترف بالأسوار

على المعاصم

تصافحها من مدارات متوسطيةٍ..

لا تخلع قُبّعتها ..

×××××××××××××

 

 

سأعيد ترتيب البئر بما يليق بإخوة

يوسف يا أبي ..لن أكون مواطنا في ظلمات ثلاث ..

لن تبتلعني النون  الساكنة ..

السابحة ..

أبدا ....

×××××××××××××××

 

إخلع معطفك المتواري

عن كتفي روحك ..

إبتسم على كل شيء ..

لكل شيء

هي رسوم متحركة فقط

كأنت ..كأنا ..كنحن ..

××××××××××××××××

 

سائحٌ في حقل ألغام عبثيتي ..

يحسب قدميه ثابتتين ..

موضبٌ في نعلين ..!!

ما الذي توضبه جمجمتك ..قلبك َ

يا ذاك ؟

×××××××××××××××

 

كم أتقاضى ألما

كم أرتدي صمتا ..صيفيا

عصير نظراتي بأملاح إغريقية

واسئلتي هاربة من بيزنطه ..

تتسلق جدرانا "أرضية "..

وينزاح الهدهد ..

أجنحة متثاقلة ..تمعن في رسم الزئبق

على دفاتر الثلوج ..

آلاف النجوم المتراقصة على أقرب سماء من أشلائي ..

يداي الصغيرتان تربتان على كتفي نملة ..

وأنياب الأفيال ..تجوب الغابات الحديثة ..

بوقار النعشٍ

بين يدي طفلٍ صغير بالقرب من

سنِ ذهبي ..في باقة ألعابٍ

لا تشبه أشيائي ..

 

 

جابر مسلماني

لبنان

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2123 الخميس  17 / 05 / 2012)

في نصوص اليوم