نصوص أدبية

عندما تتكلم الأشلاء / عامر هادي

فشوارع بغداد ازدحمت بالنور

وذي ملائكة الرحمة قد نزلت..!

تبحث عن اشلاء الأطفال الممزقة أربا ً أربا ً

تبحث عن تلك النُتفِ الداميــّة الغضـــّة ...............

التي لم تبصرها عين .

والتي مازالت عالقة ً ..!!!

بالأسفلت ِ . !

أو بالجُدُرِ الأسمنتية..!

كي تغسلها برحيقٍ مختوم

وتحملها بالسندسِ

صوب َ الفردوس الاعلى ....

فاجتمعي يا نتف اطفال بلادي ...

في جنّات الله ........

وَصِفي من فوق تلال المسك ...

لحظات القصف المرعبة ..

كيف تطير رؤوس الأطفال مهشًّــــمة ً .!!

كيف تسيل الأجساد دما ً

وتختلط الأشلاء ...!

كيف تموت الوجنات الوردية

كيف تحترق اوراق المدرسة في جوف حقائبها .... !

كيف ذهول الآباء ..!

وهرولة الأمّ الثكلى بصرختها نحو الأبناء ..!

كيف تغرق شوارعنا بالحزن .....!

وتهطلُ بالدمع باُلمرَّ عيون الخنساء ....!

كيف الدُنيا تنشجُ ألما ً ...!

وتسيلُ مع العبراتِ الأفئدةُ والأحشاء .!

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2145 الجمعة  08 / 06 / 2012)

في نصوص اليوم