نصوص أدبية
مَـرافئ لقوارب العشّـاق / المهدي محمد
الممشوق بالصّدفِ والمَحــار..
وتجعل من سواحل ثوبك
مرافئ لقوارب العشّـاق ،
وتوقـدُ من بريق عينيك
منارة تَهدي التائهين
في يَـمّ الأشواق..
فيا وَجَعا يُؤرقني وأُدْمِـنُـهُ
كلما ألقت إلي أمواج بحرك الهادر
بأحلامي المتوثبة نحو رُسُـوٍّ
مأمول على ضفاف عينيك..
ويا طَيْفًا يُراودني
كلما جُـنّ جنـون العشق،
وانْطَلَتْ عَليَّ حيلـةُ الحُلُـول ..
كُـن بلسما يُضمد جراحات البَـيْـنِ،
ويجلي عن أطراف الكون مُسحة الأنين،
أو رَذاذا يطفأ جذوة الشوق المستعر ..
آه من دُجى العيون
إذا ما الأهدابُ أَرْخَتْ
بِعَتمـة تُمدّدُ من ليل الساهريــن ..
آه من تبسُّـمِ ثغـر
إذا ما الشِّفـاه باحت
بما توارى خلف ظلال الخافقيـن .
وها أنا ذا واقف على أطلال الحكاية ..
وقد أسلمني مارِدُ القُمقُـمِ إلى نفسـي،
وألقى بكل قواميس العشق في وجهي،
فأي القواميس يُجْزيـكِ ؟
وأنا المُتَمَدِّدُ على أعتـاب لحظيـك..
أرقبُ تفتُّـقَ الحُـلـم
من أطرافِ أناملـك..
لأخُـطَّ بيـان السحـر على وجنتيـكِ
بِوَابِـلٍ من قُـبَـلٍ..
وأُدَوّنُ تَرانيـمَ الحُلُـولِ
بأحرُفٍ من عَسْجَـدٍ،
ثُـمّ أُضْفـي عليـها صَفـوَةَ الُـحُـلَـلِ .
المهدي محمد - أرفود – 09-06-2012
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2154 الأحد 17/ 06 / 2012)