نصوص أدبية

في الساعة ِ الخامسة ِ والعشرين ْ / سعدي عبد الكريم

سأكسرُ حاجز َ الموت ِ
في أول ِ نقطة ٍ للتفتيش ِ
لأني لا اعرف ُ الاتكاء َ
على السقف ِ ...
سأنزع ُ عني ثياب َ الموت ِ
واضربُ موعداً
للموت ِ !!!
في الساعة ِ الخامسة ِ والعشرين
وفي ليلة ٍ باردة ٍ
لا يطلع ُ فيها القمر ُ
ولا يهطل فيها المطر ُ
سأتكئ على أضلعيّ
على رفاتيّ
وأجيء إليك ِ !!!

...

أنا رجل ٌ مختزل ٌ
من زمن ِ الأسطورة ِ
أُجبلت ُ بألا خيارَ
تآكلتني الحروبُ
مزقني الفقرُ
والقهرُ
حملت ُعلى كاهلي
إرث ثلاثين َ عاما  من التشظي
بين الأزقةِ والحاناتِ
والهروبِ صوب  المنافي
والفيافي ...
والمقاهي ...
اسألُ عن وطن ٍ
يسكنني ...
 اسكن ُ فيه ِ
ابحث ُعن حفنة ٍ من تراب ٍ
عن موجةٍ من سرابٍ
أبدد ُ فيها ظمأ الروحِ
امتطي صهوة َ الليل ِ
دثارا ً ...
ملاذا ً ...
لا غيرك ِ فاتنتي
كنت ِ لي وطناً
نهاراً ...
سَحَرا ً ...
قمرا ً ...
وكنت ِ ليّ الخيارْ !!!

 

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2172 الخميس 05/ 07 / 2012)

في نصوص اليوم