نصوص أدبية

شَذَرات / شادية حامد

"الناس صنفان ،

موتى في حياتهمُ...وآخرون ببطن الأرض أحياءُ"

أحمد شوقي

 

 

يا مَــــــــن أنَــرْتَ بحرفِ الروحِ مَيْــــــــداني        

إليـــــــكَ صادحـــــــةً آيــــــــــاتُ عرفـــــاني

 

سمـــــوتَ بالشـــــــعرِ فِرْدَوْســـــاً نلـــوذُ بــــهِ

أنتَ المصــــــــــوّرُ فيهِ الحــــــــاذِقُ البـــــاني

 

للهِ دَرُّ قصيدٍ أنــــْــــــــتَ صـــــــــاحــِـــــــــــبُهُ

لَوْ باح في دفتــــــــــــــــــري تيـــــهاً لأعْلانــي

 

ما زِلـــْــــــتُ أهــــــــوى حديثَ الروحِ راغبـــــةً

وإن أَضَــــــــــــرَّ بأحــْــــــــوالي الجديـــــــــــدانِ

 

لا..لــــَـــــــــنْ أحيــــــدَ وأيــــمُ الحــــقِّ أنمــــــلةً

(عن السَـــــــــواءِ) وإن ســَــــــاروا بِجُـــــــثْماني

      

 

 

ما زلـتَ تأســــِـــــرُني حـــــَـــرفًا وتسحِــــــرُنـي

حتــــــــى احتفــــــاكَ وغنـــــــاكَ اليـــــــراعــانِ

 

بالشعــــــــــر كان لكـــــم أفــــــقٌ تضـــــوع به

والعطــــــر بالنثـــــر قد جــــــــلاّه أُفقــــــــــان

 

خميـــــــــلةٌ لكَ لـــــم اعـــــرفْ لهــــــا مثــــــلاً

بيـــــن الخــــمائـــــــــلِ من وردٍ ورَيْحـــــــــــانِ

 

يُنشـــي العبـــــيرُ نفـــــوسَ الوارديـــــــن ومـــــا

مروا بـــــــــزهرٍ ولا جـــــــالوا ببـــــــستـــــــان

 

لكنـــــها من ضيــــــاءِ الشمـــــــسِ قد جمعــــــت

ما لا يعــــــادلــــُـه ُ بالنــــــورِ شــــــرقـــــــــــان

 

ما زلــــــــتَ تنثـــــــرُ فــــي أرواحـِــــنا ألقـــــــًا

فـي كـــــــــــــلِّ وادٍ وتعلــــــــــــونا بكيــــــــوان

 

أسمــــــــعتَـــــنا من نسيبِ الشعــــــرِ فانهمـــــرتْ

دمــــــوعُ كـــــــلِّ (شجِـــــيِّ الوجـــدِ) نشـــــــوانِ

 

 

أمســــــــــى يراعُــــكَ مِســــــكيَّ المدادِ فكـــــــمْ

شذاً تضــــــــوَّعَ شـــــعراً قبـــلَ نيْســــــــــــــانِ

 

بلـــّـــــــغْ إذا زرتَ بغــــــــــدادًا أمـــــاجدَهــــا

عنــــَّــــا الســــــلامــاتِ وَارْدِفْـــــها بتَحنـــــــان

 

واجــــــــعلْ لحـــــــرفِك عطـــرًا في قصائدِنـــــا

وكــــــــن لــهنَّ يــــــراعَ المـــــرشدِ البــــانــــي

 

واضـــــــرعْ إلــــــى اللهِ أن يُبــــــقي خميـــلتَنـــا

أرضَ العـــــــــراقِ لنـــــا مرفــــــوعــة الشـــانِ

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2194 السبت 28/ 07 / 2012)

في نصوص اليوم