نصوص أدبية
حُريّتي / عامر هادي
فترنَّمتْ بعد الدلال وأعلنتْ
انّ البدورَ مدارُها أفلاكي
هذا الغرام وقد بَرَاني وجدهُ
بّرْيَ القِداح ورعشة النسّاكِ
في ليلةٍ ساد الظلام وأطبقتْ
حتّى كأنّ سوادها عيناكِ
ماأروعَ العَدْلَ الحصيفَ أذا سرى
بين العباد وشاع في الأدراكِ
بلْ انّنا بالعدل نروي أنفساً
قد أجدبتْ من ظالمٍ فتّاكِ
فالعدلُ مثل الغيث يُنمي زهرةً
والظلم يروي قسوة الأشواكِ
حُريّتي..لاشيئ يسمو فوقها
إلّا الإلهُ ومالك الاملاكِ
حُريّتي..سرّ الحياة ونسغها
لن يستبيحَ نفوسنا إلّاكِ
حُريّتي..صنْو الحياة فإن هَوَتْ
عَدَماً أكون وهامشاُ لولاكِ
حُريّتي..عَيْشي وَطُهْر كرامتي
كلّ الشعوب تقول مااغلاكِ
من لم يعشْ حرّاً تذلّلَ عيشهُ
فحياتهُ أدنى الى الأهلاكِ
ياصفحة التّاريخ انّا سادةٌ
أحرار مذ جئنا الى دنياكِ
محلقّونَ كأنّنا صقر الفضا
متوضّئون من النجيعِ الزاكي
21/9/2012
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2228 الجمعة 28/ 09 / 2012)