نصوص أدبية

مسافرٌ إليَّ / سمرالجبوري


باعوا كل أساورهم

ليشتروا الحلوى في الصباح
ودع السكون يتجمر و يجمع جواب شقوته ..
خلف البنايات العارية بالسرمدية
سيسكن الرصيف الرابع..
كما ننتظر انبلاج الأقاح على السفوح
عيناي تعبه
وكفوفي مازال يستهويها الحبر بتمرُد
وتُثار من أبيض الورق الصحاح
كم كرهتُ العلامات الصفراء قبل خطوط المرور
وكم أحببت الصحو على عطر السماور والهيل..
وأغنية منسية

اه ٍ (قاِصد) ..

ألف لعنة كم نسيتُ هناك
وكم جميل أن ننسى خطوط الهاتف والمولد والكهرباء
ونشرات الأخبار القسرية
وأن لا وقت مستقطع بين سطرٍ كاد يهوي
وبين راحل مضى على الهوية
.......

مازال محمود يعلق صورة ل صدام
يبكيه كل بضعة أيام وذكرى تَلَبسَهُ صواريخا دكت الدك:إلا من قلييييل خطأ..في تل العقول الحجرية

وعيون (سعدي) ترمق صورا للأنبياء في غرفة ٍ هي للمعيشة والنوم والضيوف معاً مع خالص قرب المَنية

و (مُنى.)..تلبس قميصاً خلته شححهُ الماء فقصر
فإذا العمى كان في تصديري للقضية

و(مروان) الملتحي يغدودق في شأن شحذ السيف ودروس ذبح الزائدين، وركباه تظَهر من ثوب اختلسه من أخيه الأصغر
و(سامي وزوجته).....على مرأى التلفاز يرافقان كل لمحة من اللطم والنواح
و(أمجد) الصغير..يسترق النظرات من الشباك :إلى شباك أقرب فالأقرب من وعلى مرمى حديقة الجيران

وأنا الموعود
أنا الصفصاف
فعلى أي شرعة أسأل الإفك
ومن أيةِ نوعية؟
.......

حبيبي...
يا من تركتَ هروبي وانتحلت الطيران لتشفى
كُن ما تشاء ودعني بُعَيد عَينيك أشقى
كن تترصد الحلم برأسي....
تنزعني عما يطول بالأيام
و تَيّهني على غفلة من أقرب استفسار
هناك وأنت وكل الجواب ...
وبدون ترهات ال ماذا و الاختيار

سمرالجبوري

  

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2268 الاربعاء 07 / 11 / 2012)

في نصوص اليوم