نصوص أدبية

إشارة الطائر / أديب كمال الدين

وهو يحلّقُ أعلى فأعلى

مقترباً من زرقةِ سمائك

وسرِّ غيمتك.

أما أنا فقد أنفقتُ سبعين عاماً

وأنا أزرعُ الحروفَ في أصابعي وفي جسدي

كي تصبحَ ريشاً

حتّى إذا نَبَتتْ وكبرتْ،

فرحتُ.

وإذ وقفتُ على حافةِ الجبل

وأفردتُ ذراعيّ كما يفعلُ الطائر

لأحلّقَ كما يحلّقُ الطائر،

تساقطتْ حروفي سريعاً

عند أول خفقة جناح

وهوتْ إلى القاع،

وا أسفاه،

هوتْ إلى الوادي.

فهويتُ بهدوءٍ أسود إلى نفْسي،

أعني إلى سجني.

 

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2280 الثلاثاء 20 / 11 / 2012)

في نصوص اليوم