نصوص أدبية

مطار سنغافورة السعيد / أديب كمال الدين

وعبادُ الرحمن

والأولياءُ والصالحون

وعَبَدةُ الشيطان

وعَبَدةُ الأوثان

وعَبَدةُ الدولار

والتائهون والمُهرّجون والمُهَلْوِسون،

ومهرّبو البشر والفايروسات والمخدّرات،

ومزوّرو العُملة وجوازات السفر.

سيحطُّ على أرضِكَ السعيدة

السحرةُ وأنصافُ السحرة

والكاسياتُ العاريات

واللاجئون المرعوبون

والموتى

أوالذين هم الى الموت

قابَ قوسين أو أدنى،

والحالمون بجزيرةِ النساء

وعُري النساء.

وستستقبلهم بنصفِ ابتسامة

أو بابتسامةٍ كاملةٍ منضبطة

وتقودوهم بهدوءٍ موزون مُقفّى

إلى أبوابِ الطائرات

بأسمائِها التي لا تنتهي

كي يذرعوا أرضَكَ  الهائلة

ليلاً ونهاراً،

جيئةً وذهابا،

فالساعاتُ ثقيلةٌ حيناً

كمطاردةٍ بالسكاكين وسط الظلام

أوخفيفةٌ كالريشِ حيناً آخر.

والطائراتُ تهبطُ على أرضِكَ الساحرة

ثُمَّ تطير:

إلى الشرقِ تطير،

إلى الغربِ تطير،

إلى الشمالِ تطير،

إلى الجنوبِ تطير.

وإلى الجحيمِ... ت....ط.....ي...........ر!

 

أستراليا 2012

 

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2288 الاربعاء 28 / 11 / 2012)

في نصوص اليوم