نصوص أدبية
مهنّد الأنصاريّ.. ثانية / أديب كمال الدين
كيفَ تغيّبُ مُكلّمي وتوأمَ روحي
ومرآةَ حرفي؟
كيفَ تغيّبُ قلباً،
كلّ نبضةٍ فيه حاء،
وكلّ حاءٍ فيه باء،
وكلّ باءٍ فيه بسْملَة الأنبياء؟
كيفَ تنثرُ رمادَك
فوقَ رأسه الذي كانَ من طمأنينةِ الذهب
أو من ذهبِ الطمأنينة؟
كيفَ تشقُّ قميصَه الذي كانَ بوّابة البحر،
حين كانَ البحرُ عيداً حقيقيّاً
لمهرجانَ الحروفِ السعيدة
والمرايا التي ترقصُ حولَ نفسها
كدوران الطيورِ السعيدة؟
إذنْ،
كيفَ تجرؤ،
أيّها الموت،
أيّها الوحشُ المُهذّب،
أنْ تحطّمَ بوّابةَ المستحيل؟
بل كيفَ تجرؤ،
أيّها الموت،
أيّها الوحشُ السليطُ اللسان،
أنْ تقولَ الذي لا يُقال؟
أستراليا 2012
تابعنا على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2300 الاثنين 10/ 12 / 2012)