نصوص أدبية

أنغام وأورام !

فلا أشـتكي فيها ولا أتعتَّبُ ؟

المتنبي

.....................

 

ثقافة الإغماء !

أَقْصِرْ يا شِعري 

مَن بزلالِكَ تُغري ؟

أصحابَ

 النظم الأعورِ

أَمْ كُتّاباً ليسوا أكثرَ من أمثلةٍ

لتفاهةِ عَصرِ؟

 أَمْ نقاداً بشهاداتِ استمناءٍ عُليا

أَمْ صحفيين وقد هَبّوا بنفاقٍ فطري؟

أَقْصِرْ يا شِعري

كيف ستَفهمُ سَفَرَ الأنهارْ

غاباتٌ مُقْعَدةُ الأشجارْ !؟

أو كيف ستحظى ببريقْ

خطواتٌ تمشي تحت طريقْ !؟

 

المرأة - السراب

قُومي الى محرابهم فتعبَّدي

أو فانشري شيئاً ولو هَزلاً

ليفتوا أنهُ شعرٌ خرافيُّ الرؤى

ولِيوصلوه الى مَدارات الجَديْ !

تلكَ الشِّراكُ بظنِّهم

فلقد بقيتِ وما تزالين المتاعَ بعينهم

وكسلعةٍ

لا قيمةً عُليا ولا هم يحزنون

فحزنُهم أنْ تفرحي

وخرابُهم أنْ تنهضي

وفناؤهم أنْ تُوجَدي !

 

مقاربة

الشرقُ يمشي على قدميهِ

ولكنْ لماضٍ عَفا كضريحْ

والغربُ يمشي على رأسهِ

إنما للمكان الصحيحْ !

 

الجديد في جعبة الإمام

نَزلَ مِن المنبر مخذولاً

فهو المعتادُ على شتم الأعداءِ

ولكنْ ليس هناك جديدٌ

فديارُ الله ومنذ زمانٍ تحيا بسلامٍ

فتَّشَ عمَّنْ سيقبِّلُ يدَهُ عند الباب فلم يفلحْ ,

سَمعَ رنينَ حُليٍّ في عنقِ حصانٍ

وصليلَ خلاخلَ لنساءٍ في عُرسٍ ,

فَرِحَ كثيراً هذا المسكينْ

عاد الى المنبرِ ثانيةً

 يلعنُ ما كان سمعَهُ توَّاً ,

يلعنُ تفجيراتِ المحتلينْ !

 

ناب ورباب

قد أوصدوا أبوابَها

فلا ترى إلاّ هُمُ

أجسادَهم وغابَها

أحكامَهم ونابَها

فيا مُعيباً عابَها !

حاشاكَ أنْ تهضمَها

كوناً

وأرضاً

وعيوناً

ومَها !

 

أقلامهم

يا وطني

ماذا أكتبُ عن حالي أو حالكْ ؟

ما مُتَّ ولكنْ أقلامُ الموتى تفعل ذلكْ

أقلامٌ باتت أُمَماً وممالكْ !

فاحْلِلْ عقدةَ ألسنةٍ تتزاحمُ

في هذا الليل الحالكْ !!!

 

أيلول – 2009

كولونيا

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1211 الاربعاء 28/10/2009)

 

 

في نصوص اليوم