نصوص أدبية

أعراض حفاوتي بالزنبق !

شاغلُ الأجناس من إنسٍ وياقوتٍ … هبائي ،

لا سمائي تستقيمُ فأعتريها كالسقامِ

ولا ارتيابُ مداركي عَدَمٌ يُعار إلى التراب كما الهوامِ

فليتني سبابة الأشياء دوماً

كي أشيرَ إلى إلهٍ صائمٍ عن خَلْقِهِ ،

آتاهمُ زَغَبَ الحجارة

واستراحَ لفكرةٍ ،

ومُنَجِّمٌ آتاهمُ الكتبَ الخليعةَ

حيثُ يأتي نسلُهم منها ،

تعالى مَشْهَدٌ

أغنى ويُغْني عن مقالي !

ودمي سؤالي ،

كان حين سَبكْتُهُ ذهباً

وحين سَكبْتُهُ لهباً

فما لكِ تُعرِضين عن اغتيالي !؟

أنا أنتِ ،

والباقون في دوّامة التكوينِ ،

في الشُّبُهاتِ ،

في برلينَ ،

في قلبي المُشَيَّدِ عنبراً للحزنِ والناياتِ

ثَمَّةَ والضَّلالِ !

والآن لا صورٌ يؤطِّرُها زفيرُ قطارْ

أبداً ولا التفتت مُفكِّرتي إلى آذارْ

آذارُ سِحْرُ الزنبقِ المنثور من قمم الربيعِ

وقفزةُ الحَمَلِ التي تَهدي القطيعَ !

فيا قطيعَ العمرِ لو تثغو

فتوقفُ سِكَّةً

أغرتْ قريرَ العينِ

فاحتفلتْ غداةَ البينِ !

دَيري الدارُ ،

شِعري مارجٌ من أحمرِ الأزهارِ ،

أنظاري إلى شفقي اللذيذِ ،

مؤدَّبٌ حدَّ النبيذِ !

وقانعاً أحيا ،

حليقَ الهمِّ

إلاّ ما أثارتْهُ الخدودُ من انتشاءٍ

في تقاطيعِ الورودِ !

لذا حشدتُ عجائبي في بابِكِ

هَيّا إذاً ...

هَيّا نكفكفْ صحوةً عن روحنا

طالتْ ،

ونستَبِقِ الشعاعَ لرَبِّكِ

هَيّا بنا لمكيدةٍ في الحُبِّ

أو هَيّا بكِ !

 

تشرين أول – 2009

برلين

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1221 السبت 07/11/2009)

 

في نصوص اليوم