نصوص أدبية

ألإنسان حقيقة متعالية

فأرتقى ألإنسان، 

إذ أهتدى .

وأعلنت ألملائكة عن إنضمامها،

 لذلك ألقدر من ألهداية ،

  وأيقنت ذلك ألحضور من ألتبصر.

 

لقد مُنحت ألإنسانيةُ حق ألخلافةِ على هذه ألأرض،

بشرط ذلك ألمعنى من التعايش،

 وبشرط تلك اًلحقيقة من ألتعين .

وأختصت ألخلافة، 

 بتلك ألكيفية من ألتلازم،

لتجمعَ بين ألإطمئنان وألتسبيح .

 إذ ألخلق هو ذلك ألشأن من ألإكرام،

 به يتأهل ألإنسان،

ليثبت حقيقة ألإنبثاق،

أي ليبلغ تلكَ ألخصوصية من ألجوهر.

وكما هو منصوص عليه،   

أي لإجل ذلك ألحيز من ألإرادة،

أولإجل تلك ألقدرة من ألإحاطة .

وفقاً لأحكام ألصانع في ألمصنوع، 

كانت تلك ألكيفية تسعى  .

 

أما حقائق ألأشياء ،

فقد تم تعيينها بنسب ما ،

أما النسب فقد بلغت مدياتها فيما بعد،

لتحمل بين ثناياها، ذلك ألإصرار من التلازم والتكيف حين إحاطتها بحقائق أخرى،

وليضاف إلى موضوعها، موضوعات أخرى  .

 

ولذلك تشكل هذا العالم، ليحمل عند جناحيه ثقافات شتى ، وأمم شتى، وأديان شتى وحوارات شتى .

وراح هذا العالم يحمل تلك الكيفية من التلازم بين الموجودات،   

"[إذ ألموجود ينقسم] إلى ما وجوده لنفسه

وما وجوده لغيره"، كما ورد . *

وهكذا خُلقَ ألإنسان، ليحمل تلك الصفة، ليجسد ذلك القدر من التفاعل،

بين ألحركة وألجوهر،

 وأنضمت ألماهيات إليه .

 

إذن، فهو ذلك ألقيد من ألتشخص،

أوذلكَ ألحضور من ألتسامي،

أو تلكَ ألماهية 

من ألواجب وألوجود،

أوذلك النمط من الحضور.

 

.....................

*سورة ألتين ،ألآية 4 .

*ألأستاذ ألعلامة ألسيد محمد حسين ألطبطبائي قدس سره/ الفصل الثالث(في انقسام الوجود الى ما لنفسه وما لغيره) .

مؤسسة أهل ألبيت بيروت لبنان ـ ألمكتبة ألأسلاميةـ ط1986 ص36 .

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1067  الاربعاء 03/06/2009)

 

 

في نصوص اليوم