نصوص أدبية
صورة عند قوس الغيم
يكنْ رجائي
***
لا أمسِ من عمري
ولا يومي
إذا ما كان لي
في غدي إمّا أتى
غيمٌ يُجسِّدُ لي لقائي
***
كلُّ الدروبِ مشيتُها
ومشيتُ درباً واحداً
لا غيرَ
قد أعلنتُ فيه
إليكِ يا هذي ولائي
***
معزوفةُ الليلِ التي
وهبتْ أناملَها إليكِ
تشدُّني بحروفِها اللاتي أعدنَ
التهجآت إليّ من ألِفي ليائي
***
وهجرتُ نومَ الليلِ من وَلَهٍ
بموسيقى تُناديني إليكِ
ولم تزلْ أصداؤُها
كالليلِ تُمعنُ في ندائي
***
والزهرةُ البيضاءُ انتُفُها أنا
من قبل مولدِ لحظتي
فلعلّها تُصغي إليّ
.. لِكلْمتين
وتستجيبُ إلى دعائي
***
البرقُ يلمعُ في الحِمَى
والشمسُ من خلَل الغمامِ
تصبُّ نوراً ذائباً ،
ورأيتُ صورتَكِ الجميلةَ
عندَ قوسِِ الغيم
تمشي ،
آه ما أحلى فتاةَ الحيِّ
إذْ تمشي تَدَثَّرُ بالحياءِ
***
وأنا انتظارٌ لا يفيهِ الوعدُ
ما أقسى وعودَ الغيمِ
والعطشانُ يستسقي غماماً
ليس يُنعِمُ بالوفاءِ
***
فلتُسفري يا هذه عن وجهةٍ أشتاقُها
عند الصباحِ
وألتقي بوعودِها عند المساءِ
***
وأراكِ موسيقى تغنّي في دمي
أنغامَها ،
وهي التي تُوحي إلى قلبي غنائي
***
فإذا رددْتِ غيومَكَ الحيرَى
إلى أعلى السماءِ
أقولُ شكراً
أينما تكنِ الغيومُ من السماءِ
أكنْ أنا ،
ويكونُ مصلوباً بقائي .
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1257 الثلاثاء 15/12/2009)