نصوص أدبية

(شمس) طفلة أفقدها ألحزن بَريق ألحياة *

لإستغرق في بكائي،  ولإشارك نحيب ألآخرين عزاءهم، 

ألذي قرر هو ألآخر،  ألبحث عن عقار صغير في بقعة لا صلة لها بعقار بقعتنا ألمجاورة، 

تلكم هي جمهورية (النجف الأشرف الأتحادية الفيدرالية)،

ذلك، لإحكي (لإمبراطورها الأعظم) قصة خبز فارق الموت،

 لعله يحيا مع دموع طفلة أسمها (شمس) .

 

(شمس) هذه  تعيش ألآن،  أوربما ماتت فقط في بقعة أخرى من بقاع (أمبراطوريتنا الكبرى)،

تلك التي يحدها الصبر من جهة الجنوب،  والباقي لا علاقة له بتفاصيل قلبي، 

الذي أستعد  لنزيف طعن مباغت داهمه على حين غرة من جهة (الشمال) .

 

ألصورة :

 (شمس)؛ طفلة تعرضت ذات يوم إلى قدر طائش، ولهذا ونظراً لطفولتها البائسة،  كتبت دموعها ما يلي :

" ليس ألمهــم أن تكسب ألرهان،

ألمـهم أن يحـبك ألآخــ ر" .

 

(شمس)، تلك ألأنفاس ألتي ما زالت تستنشق رائحة ألحلم،

كما آخرين؛

هكذا إذن، كأي نقطة ألمّت بها ألفاجعة،  إختارت تلك أللحظة من ألمكان أن تستيقظ .

هنالك إذ يعجز ألعزاء أن يحاور لغة ألدم،  تنهض ألكاميرا بطريقة ما، تستحضر خطواتها ألواثقة، 

ليتها تستعرض بصمات فجر آخر .

 

(ألفجر)، كلمات عزاء صابرة يتحدث بها معالج طبي يحبس دموعه .

 وألمشهد، عنوان مليء بألعنفوان في مدينة تنزف ألشهادة .

 

غادرنا ألآخرون، أما (شمس)،

فهي طفلة ولدت عند منتصف أطراف مدينة بائسة،

 لتغفو عند رموش سرير ما زال يتنفس إحتمالات ألم شديد ألحياء،

لعله يَتَشَبثُ بأطراف سيناريوهات لا تقدر أن تستعرض مخالب خطيئة آثمة  وفق منطق ألتفاصيل .

 

 لهذا لَمْ أرَ من( شمس) إلا أنفاساً، تتجسد في عالم الملكوت،  لتستحوذ على بهاء فضاء قدسي تحفُ بهـا الملائكة،

ربما لإنها على وشك أن تدخل في مصالحة أبدية مع صمت جدران أكتظت بالدموع .

 

هنالك إذ تستيقظ ألقناديل،  (شمس) تعود إلى رحيق إبتسامتها ألقديمة،  ولكن بشحوب "تامـــ تـام" هذه ألمرة .

تبكي ألمرأة ألجالسة عند منتصف ألخط ألواصل نحو شروط نقطة متهالكة من هذا ألليل، 

فيستشعرألفجر إيماءة باردة تكاد تستجلي شيئاً يرقد في ألذاكرة .

 أما ألشتاء، فهو لغة مقفلة،  سرعان ما برحت تنبض بدفء مخبزألعم أبو محمود،

 ذلك ألنحيب ألذي هو ألآخر فارق ألموت،

 ليشارك لعبة ألقدر زعيق أصوات، 

 تاريخها مصنوع بقوافل لاحصر لها من ألجماجم .

ولهذا قرر ألغياب أن يَحل َّضيفاً في مدينة ألشهداء،

 لتلتحق (شمس بأنفاسها ألقادمة،  عبر سحابة تكاد أن تستبدل رائحة ألموت بمقدار ألحياة  .

 

...................

* شمس ضحية من ضحايا ألقلب،  

أحبَّت ألحياة، لتحكي تفاصيل مدينة يعشقها ألحلم .. هي طفلة تحدثت عنها إحدى عدسات التلفاز،

 لتحكي قصة سرير إستضافه نزيف بكاء،  تعرض ذات يوم إلى طعنات قاتله،

أستغرقتها فضاءات ممسوسة بزعيق أنفجارات موت طائش  .  

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1068  الخميس 04/06/2009)

 

 

 

في نصوص اليوم