نصوص أدبية
سلاماً لإيرانَ
عشِقناكِ طهرانُ عشقَ الأميرِ
فلا يُخْطفُ الحُبُّ مُنْ خاطِفِ
سلاماً لإيرانَ / وحيد خيون
سلاماً لإيرانَ مِنْ عارفِ
ومنْ عاشِقٍ ذي هوىً جارفِ
سلاماً لسحْرِكِ أُمَّ الجمالِ
فما أصعَبَ الوصفَ للواصفِ
على النائمِ الجالسِ المُسْتفيقِ
على الصاعدِ النازلِ الواقفِ
سلاماً لإيرانَ منْ كربلاءَ
لقُمٍّ ومشهدَ أو آصِفِ
سلاماً لطهرانَ سيْفِ العراقِ
وللشامِ واليمَنِ النازِفِ
عشِقناكِ طهرانُ عشقَ الأميرِ
فلا يُخْطفُ الحُبُّ مُنْ خاطِفِ
بدا الحبُّ منّا إلى الحاسدينَ
ًوأعظمُ مما بدا ما خفي
لكم هذهِ من صميمِ الفراتِ
ودجلةَ والنَّيْجفِ النّاشِفِ
هو العشقُ لا لم أكنْ نادِماً
كبرتُ على النّادمِ الآسفِ
سلاماً سليمانُ منّا فما
وَلَدْتَ سوى الصائمِ العاكفِ
سوى الصالحينَ سوى الأتقياءِ
سوى المخلصينَ سوى الناصفِ
سلاماً لقلبِكَ عندَ الصلاةِ
سقى الأرضَ مِنْ دمْعِكَ الذارفِ
سليمانُ يا هاشِمِيَّ المَدارِ
ويا فارسيَّ الفَمِ الراشِفِ
رشَفْتَ النَّدى مِن ثنايا الرسولِ
فمرحى لإعلامِكَ الهادِفِ
وأسَّسْتها دولةَ المُؤمنينَ
وكم قبلَ هذا نُفينا نفي
وشتّانَ مابينَ أهلِ الرسولِ
وذاكَ المُخادعِ والقارِفِ
وشتانَ ما بينَ مَنْ يمتطي
خيولاً وبينَ الفتى العالِفِ
وأنتَ المُعَرَّفُ عندَ الجميعِ
كمعرفةِ الشامِ للطائفِ
وأمّا أميّةُ قد أنجبَتْ
بمكّةَ مِنْ فاسِقٍ تالفِ
كأنّكَ في عصْرِنا بينَهم
تربَّعْتَ في الكَذِبِ السّالفِ
سُديْسٌ ولا شيءَ ما بينَنا
سوى صعْقَةِ الصارخِ القاصفِ
لقدْ قلتَها يا ربيبَ الزناةِ
وصرّحْتَ أنَّ الهوى طائفي
ولمّا شرَحْنا الهوى في العراقِ
أجَبْنا على عقلِكَ الزائفِ
ولا شيءَ نخشى بلى يا سُدَيْسُ
بتفكيرِكَ الأحْمَقِ العاصِفِ
أرددُ ما قلتَهٌ بانفعالٍ
وخوفٍ على قلبِكَ الخائفِ
أترجُفُ والنارُ ما أشرفَتْ
فكيفَ إذا بِئتَ بالراجفِ
وقد لفَّكَ الجيشُ جيشُ العراقِ
كموجٍ على سهْلَةٍ زاحفِ
أتبكي فوا حَرَّ قلبي عليكَ
وتعرفُني شاعرٌ عاطفي
فعَلِّقْ كلامي على منْخِرَيْكٓ
ولا عذْرَ للجاهِلِ العارفِ
غداً أيُّها الطائفيُّ الحقيرُ
ستقضي ولا ينقضي طائفي
لندن
٣١-٣-٢٠١٥
