نصوص أدبية

عن حُبِّـكِ تُلهينـِي الغيمات..

almahdi mohamadتَسبِقُني الهـــالات إلى امتشاق

الشمس، والوقوف على حافة الكون..

 


 

عن حُبِّـكِ تُلهينـِي الغيمات.. / المهدي محمد

 

وإذا ما ابتغيت إليك الوسيلة،

أحاطت بي الشجون..

وأسدلت ليلي البهيم،

وآبت إلى حضني كل النجــوم.

أ هذا مضجع القمـر؟

أم هــنــا منتهـى السفر؟؟

تَسبِقُني الهـــالات إلى امتشاق

الشمس، والوقوف على حافة الكون..

أرقب انحناء القدر،

وتَمَنُّـعَ الأزمـنـة العصيّـة على ظلال الحـذر..

حيث ترجُف الرّيـح ويرتاب المطر.

أسلمتُكِ إقبال الـغـدِ،

واليـومَ وما تبقى من العُمُــر..

عُربونَ حب يَنتشلني من سديم العدم،

ويلقي بي بين سهاد يَجْرِفُني إلى ضفاف السَّحَــر،

وهُيـَـام يُسافر بي مِثلما يَمتطي العبيرُ

قوافلَ الكلمات ورُقاقاتِ البوح.

في محراب السّمَـــر.

هذا هواي يأسرني ما دُمتُ أسمو به..

عنه لستُ أَشيـحُ بــِـــوُدّي،

ولا عن حُـبّ البَشَــــــــر.

 

تاوريرت ـ 08/04/2015

 

في نصوص اليوم