نصوص أدبية

نَحِـيـبُ الأمكِـنَـة المهاجرة

almahdi mohamadانصرافُ البوح إلى حافةِ المَعنى..

كما النقيضِ ومِـثلِـه،

 


 

نَحِــيـبُ الأمكِـنَـــة المهــاجرة / المهدي محمد

 

تَتَخَطّفُني الذّكريات من كل حَدب،

على مَضَض تَـأكل الأَطياف من سُهادي..

وبِمِشْجَبٍ ناءَ بأحمال الزّمن المُثقل بأوراق الخريف،

تَجُشُّنـي،

وتُريق دَمي عند كل مساء.

تتزاحم الأمكنة إلى غرفتي،

وتنآى بِـي عن ذاتي المتعددة..

لتعاودَ الانصهارَ في فنجان قهوتي.

انصرافُ البوح إلى حافةِ المَعنى..

كما النقيضِ ومِـثلِـه،

في عين الشّمس، وجهان للحقيقة،

تحت مزرابِ الضّوء تَهَلْهَلَ كأسمالِ الخريف..

هي أطيافُ الرّفاق تأتيني مسربلةً بنزق كَــان،

مُثخَنةً بالحضور القَسري..

هي قصاصاتُ الأنباءِ تُبَعِثر ما تبقى من جَلَد،

لتَبـرح الأمنكةُ نَحِيبَـها الَممْشوقَ بألحان الربيــع،

وبِـوقعِ أشباح تزاوت عن الوطن..

يَتجافى شُروذُهـا عن الأحــلام قسـرا،

فما أبقى الدهر لها سوى الخيبات..

 

14ابريــل 2015 ـ تاوريرت

 

في نصوص اليوم