نصوص أدبية

يا جارة القمر

bashar earejعيناكِ حين تذرفانِ يعشبُ الحجرْ

تراه دمعك الذي يدعونه:(المطرْ)

 


 

يا جارة القمر/ بشار عريج

 

يا جارةَ القمرْ

في أيِّ شرفةٍ يقيمُ وَرْدُكِ؟

ما اسْمُكِ؟

ما برجكِ؟

يا اااااا صورتكِ

كم تشبه القمر...!

***

متى يدقُّ عيدُكِ الأبوابَ؟

هل (بابا نويل) يدخلُ البيوتَ

من مئذنةٍ حقا ً؟

وهل خبرتِ مرّة ً

في الشرق قيساً واحدا ً

بحبِّه انتصرْ؟!

***

في الحُلْمِ كان ثوبُكِ الأزرقُ يستحمُّ في البحرِ

على أردافه الورودُ والشجرْ

وصوتك الجميل في بحَّتِهِ

يهربُ بالفجر إلى حنطتهِ

ويسرق العصفورَ من أحلامه لينقرَ الوترْ

****

بالله قولي... أحلا عينيكِ

مثلما يقولون هنا:

قد جلبَ الزهر إلى مشرقنا زمرْ؟!

عيناكِ حين تذرفانِ يعشبُ الحجرْ

تراه دمعك الذي يدعونه:(المطرْ)

***

يا جارة القمرْ

يا ليتني القمرْ

أشتاق كي أراك صدفةً

ولو لمرةٍ في شارعٍ لا يعرفُ الضجرْ

في صالةٍ لا تسألُ البشرْ

وجْهَتَهم أو دفترَ السفرْ

أشتاق كي أراكِ في محطةٍ لا تعرفُ الخطرْ

أشتاق كي أراك في بيادر

ناطورها أعشى

وفي مقْلَتِهِ الهلالُ قد شخرْ

***

يا جارة القمرْ

لا تعذلي المشتاقَ في أشواقه

لربما انتحرْ

 

في نصوص اليوم