نصوص أدبية
خمرة النور
خصَّبتْ سلالةَ الحيةِ والعصا
من صدرِ عشتار
خمرة النور / أدونيس حسن
"ولا فراغَ في الزوال"
ولا خلفَ اسمئلالِ الشمس
عن محوِ الظلِ وأثرِ الخيال
لا ظلَّ لكِ
كيفَ يكونُ لمن عشقَ الشآمَ ظلال
ويرفعُها كلَّ يومٍ من سفوحِها
ذلك الدائرُ إلى قبةِ المدار
تشربُ فيه من الكأس
بينَ أصحابِ ذلكَ المقام
ترسلُ خلقا
إلى أطرافِ الصليبِ
ما تاهوا عن قلبِ البردِ والسلام
يشتعلُ الماءُ من بياضِ عيونهم نورا
وفي سوادِها تنطفئُ النار
هي دمشقُ،، وأنتِ
قصةُ مريمَ
والنخلةُ والرطبُ المتساقطُ من يدٍ
فوقَ ساحِها رقصَ جذعُ الكلام
وحكايا من قبل القبل
خصَّبتْ سلالةَ الحيةِ والعصا
من صدرِ عشتار
حينَ ارتفعتْ من غيومِها
الخالقاتُ الساكناتُ،، حبةً
إلى وجهِ القمر،، وحصةِ المسار
في غارِ الجبال
من طينِها قرأتِ الحُبَّ
كيفَ..
يتوارى بالحضور
يلمعُ كشفاً بالغياب
كيف..
يفتحُ أبوابَ الزهر
وعن رحيقِ الجرارِ وثيقةَ الأختام
عن النحل الخلايا،، إلى دمشقَ
بينَ يديكِ،، والشآم
