نصوص أدبية
سرب ملائكة
ما عادتْ تنبت إلّا الملح
وأعمدة الانطفاء!
سرب ملائكة / ثامر سعيد
الملائكة حرّاس الأشجار
رحلتْ صوب سماءٍ أخرى
اللواقحُ كفّتْ عن الهبوب
بعد أن صارت النسوّة
يقدمنَّ على الموائد
مع المقبّلات،
الطلعَ!
الأرضُ السواد...
ما عادتْ تنبت إلّا الملح
وأعمدة الانطفاء!
رعاةُ النخل...
يولدون وفي مهودهم
إلى مدن الصخب
جوازات الهجرة!
الإلهُ الوديعُ...
مانح الأنهار عذوبته
شيّبته الحروبُ :
لا يفرّقُ بين العشب والرماد!
الفراشاتُ المحلّقات
حاصر أعينها، الجرادُ
فارتدتْ أجنحة من صفيح
ومخالب!
وما زال موصداً بريدك
في وجهي،
أيّها المقتدر.
كتبتُ إليك بالدمع والنجيع،
خطاباتٍ
وتوسلتك في الخيبة والليل،
بألف صلاة
من أجل سربٍ
من ملائكتك...
تطهر المدينة من حمقاها
وتقلع أنياب الحدائق
عن ذاكرة الهواء،
ومخالب العصافير!
