نصوص أدبية

وشهقة الشمس في الصباح..

تراودها أوجاع النسيان..

همسات الصبح../  رضوان الرقبي

يَأوي إلي الصَبحُ بِأشلائه..

تتعقبه غربان المساء..

وفي الصحراء..

حزن الظلال..

تشرَّب الرمل منها..

ملح الذكريات.

في أعماق الرمل الكتوم..

يسكن السحاب..

تحت ظل الحمام..

وصدى خلخال الغانية..

تراقص كأطياف الصمت..

على وقع الحوافر..

يضيء في صمت المساء..

وقع من تركوا بقايا الريح..

خلف أنقاض الغمام..

وصرخة الصدى..

تتبدد في أعماقي..

كموج تكسرت على صفحاته..

ظلال العابرين..

وشهقة الشمس في الصباح..

تراودها أوجاع النسيان..

فتسلمني أقواس الحيرة..

تتلاشى على خذي..

كأسراب الدمعة..

فوق أنفاس الليل..

يعلو هدير صمتها..

في حدائق الشمس..

تغمرني أطياف الذكريات

وهذا الهجير..

يتسلل عبر شقوق المساء..

فيرسم على سعف النخيل..

نارا..

يواصل ليلها عنف الرحيل..

ونشيد الغيم.

يعشش تحت أجفاني.

تسللت من مقلتي..

دمعة الضيم..

تجر خلفها دمع الفراق.

وهمسة الصباح..

قبلة الفجر اليتيم.

لك يا فؤادي..

صمت الجراح..

ولي وجع تبدد غيمه..

فوق بساط المساء..

يحبو في طرقات الهمس..

يقلب عتمة الليل..

يقرأ في أسفارها..

أسرار الرمل..

فيعزف على أوتار الفجر..

لحن مشاعري.

أعود إليك يا ظلال مشاعري..

فتسبقني همسات الريح..

والموت ينهش قبلة الصباح.

تدثرني أشلاءه..

فاحتمي بك يا همسات الصباح.

 اكادير 08/10/2013