نصوص أدبية
نعيمة الحمامي: شواطئ الحلم
لِأُعَانِقَ خُطْوَكِ عَلى قَارِعَةِ قَلْبِي
حَتَّى لاَ يُبَلِّلَنِي الحَرِيقْ
شواطئ الحلم / نعيمة الحمامي
استيقظي كما شهْقةِ الموجِ
حين يُرَفْرِفُ عند حَدَقاتِ الغَسَقِ
وأشْعِلِيني حِكْمَةً
فوقَ جَسَدِ الأُمْنِيَاتِ
لِيَسْكُنَ دِلوُ الهَوى تضاريسي
وَيَسْتَوِي....
نَخْلَةً في عروقي تَقْرَعُ أضْلُعِي
وَتَفْتَحُني نَافِذَة
على شَذى البَنَفْسَجِ...
أشْعِليني حِكْمَةً ...
لأحاجي فصاحةَ الطرْفِ
حين يُحاصِرُ النُّورَ فوق وجنتَيْكِ
هُذَا بَعْضِي على جَدَائِلِ عَرْبَدَتِي انْتَشَرَ
مُدَجَّجًا...
بمواوِيلِ المَطَرِ
وَوَرْدِ الشَّفَقِ
هُوَ ذَا أَنَا...
أَخُطُّ بِصَرْخَتِي
لِأُعِيدَ إِلَيَّ اكتظاظي
الكَامِنِ
في ريشِ طيور الماَءْ
في عِطْرِ البحْرِ
في نَتْحِ الأَرْضِ
أحبّني...
وَانْهَضِي في دِمَائِي
زِنْبَقَةً
تَفُوحُ بِشَبَقِ اللِّقَاءِ.
اِنتَظِرينِي....
اصْعَدِ ينِي...
لِتَتَأَثَّثَ مَسَامَاتِي
مَسَافَاتُ الضَوْءِ... لِي
أَغْصَانُ اللَّوْنِ ... لِي
عظامي سَكَنُ الشَّهِيدِ
يَلْتَحِفُ رِدَاءَ دَمِي
إِنِّي أَتَمَطَّى بِخُيُوطِ غَيْمٍ
تُحَرِّكُنِي البَلاَبِلُ
بِأَنَامِلِ الفَرَاشَاتِ
لِأُعَانِقَ خُطْوَكِ عَلى قَارِعَةِ قَلْبِي
حَتَّى لاَ يُبَلِّلَنِي الحَرِيقْ
يا صَفْصَافَةٌ اِنْبَلَجَتْ
مِنْ شُعَاعِ رُوحِي المُخَضَّبَةِ
بِنَبِيذِ اِنْتِظَارِكِ....
أَعْشَقُ مَنْ أَحَبَّكِ...
مَرَّةً...
و مَرَّةً...
وَأُخْرَى...
وَ أَعْشَقُ لِلْأَلْفِ
وَ أَتِيه فِي ثَنَايَا العِشْقِ
عَطَشًا إِلَيْكِ....
أَحْمِلُ
تَراتِيلَ
صَحَاريك
تِلاَلِكِ
رَواَبيك........
تمائم
فَأَجِدُنِي.......
في عُيونٍ
تُصَلّي لك
عِنْدَ مَعَابِدِ المَاءْ
وَفي هَيَاكِلِ الهَوَى
... أَنْ
يا أَرْضُ
أشْرِقِي بِنورِكِ
فلا فَجْرَ يأتي
بِدونِكِ
أَنْتِ....
النّْجْمُ بَلى....
اشْرَحي
هَمْسَ البَحْرِ المَعْجونِ
اشْرَحِي هَمْسَ البَحْرِ المَعْجونِ....
فـــــي قُدّاسِ نَاسِكٍ مُتَيّمٍ
بضفائر الشَّمْسِ
و شَوَاطِئِ الحُلْمِ ....
عِنْدَ رَاحَةِ يَدَيْكِ
الأستاذة: نعيمة الحمّامي من تونس
