نصوص أدبية

أمهات الرغيف

ameen botaniيا لقرفي من المعنى

حين يُنتهك السؤال.


 

أمهات الرغيف / أمين بوتاني

 

أمهات سيدي بولعلام

يجنين ثمار القمل

من رؤوس الجوع.

بينما الأرغفة تتدافع

فتختنق السنابل،

تتدافع اللآلئ

وتختنق البحار،

تتدافع الحقول

فتختنق البذار..

يا لحنقي على الغلال

يا لحزني على السلال

يا لقرفي من المعنى

حين يُنتهك السؤال.

أكياس من دقيق الموت

غصة في حلق الحياء.

خوابي من رحيق النضوب

تعري قذارة الماء!.

البخل الفاحش

يكتنز جود الوباء.

لا تقربوا هذه الشجرة

لا تقربوا هذه الحشرة،

السرّ ليس في خواء البطون

بل في ملئ الوعاء.

 

...................

في حين كنا نعتصر ألماً وحزناً في كوردستان على الفواجع المبرحة التي ألمت بأمهاتنا وأخواتنا في سنجار وطوزخورماتو وكركوك، شهدنا يوم 19/11/2017 واقعة أخرى مؤلمة في سيدي بولعلام بصويرة المغرب، حيث إختلطت أرواح ناصعة لأمهاتنا وأخواتنا المغدورات بدقائق الجوع السوداء. هذه الفاجعة أيضاً هزتني من الأعماق. بهذه الكلمات المتواضعة (أمهات الرغيف) قدمت عزائي في حينه عن طريق الشاعرة المغربية القديرة إيمان الخطابي، ويطيب لي أن أنشر اليوم تلكم الكلمات. مرة أخرى أعزي نفسي الشاعرة المذنبة وذوي ضحايا تدافع الفقراء، داعياً رب الجياع أن يضع حداً لنزيف الأوجاع هذه..

 

 

في نصوص اليوم