نصوص أدبية

مكـــاشفة

MM80ها هو الهواء

يستمد من سلالة الزنجبيل

عصارة البنايات


 

مكـــاشفة / بادر سيف

 

كيف نبتدئ فتوحات العبارة في حنجرة الأرض

كيف نلامس مهب المسك رغبة الأحشاء

و كيف لظل الياسمين أن ينمو في غابة الرياح

...نزلت درب السجان

إلى الأمام

إلى الوراء

إلى المنفى

ها هو الهواء يستمد من سلالة الزنجبيل عصارة البنايات

لا العنب خمر

ولا الطفولة ورد

في بساتين المدينة ينزل البوح ضيفا على قبر العاشق

فيها ينزف الحلم أكثر

بستان للزينة

بستان الملكة

بستان اللقاءات السريعة

تتموج الأسرار مع أسماء البحر

و النجوم صديقة السلاحف

في حضن الأبجدية ارسم آثار الخطوات

إلى الأمام

إلى الوراء

إلى المنفى

الصلوات كبد المنفى، مسحوقه السحري، في صباح يتبخر حمامات عشق ، نسيت

نفسي في أدراج المحطات المزفتة

حمامات تقرا شعر الأحوال و الطقوس

و المسك حوزة مرافئ و بعض الأشياء المترنحة

طمعا يلهث وراء ماء الرابية

انه الآن في كوة القباء

يحمل رأسه غابة مدارية

هذه الإشارات كهف لذكريات عصية

العصفور يرتعش على رصيف القرفة

أو على شرفة

،،، في حضرة المكاشفة ،ابحث عن سر المجاهدة بين الضوء و الحجر

ربما عساكر التاريخ كموسيقى الأزقة

بيد الله محتواها و منتهاها

و البحر لا يهضم النساء، إنهن ا شرعته البيضاء

الختل المعشش في النبيذ

إذن لا ادخل انكماش البحر في مده، ولا أقول سرير الحبيبة حياة

لا اضحك النملة كي لا تهيج

و عقل الرمل جسد و باب...يخرجون و يدخلون إنهم كواكب العذاب

يحولون البسمة إلى دوات

ذلك المداد مداد الصناع و الكتاب ووراق المحطة

وهبوا حياتهم للخليقة

ذات مرة حاول الكلام

لكي يفهمه الرمل، لا على ما يصنع بل ما يتمنى من الحضرة العلوية

تحت قدميه سيف

يرقص على خط الهوى

يجاهد كلماته، كي تتبرعم...سلامي إلى ذلك الشيخ ، انه الآن في مكان ما يوقظ شؤم

الحروب، يعطر جدرانه بمنشم العيون السود

فيما مضى كان القمر عصيا على الأقدام

لكن الشفاه نبوءات صدق تارة و تارة أوهام

تتوسد أقواس الخطيئة ، ليفكر التاريخ في دروب البحر

في مكان ما، أين تعثر على بحيرات بجع

تعثر على خطوط الطول و خطوط العرض

تعثر على جلباب – أبي حامد الغزالي- و لحاف – المقريزي-

هناك في سرادق السلام

ستعثر على كيمياء الخليقة

إما في ظلام الألفة شانك شان أي قديس تدلى أمام ناقوسه البالي

يا لغرائب اليد تلمس كل شيء و لا تسمع النصيحة

يليق بها أن تسبح في مربعات ضوئية من كلس المآذن ، كي تسمع ناي الحلقة النقشبندية

و في ريحان الفضة شوارع من تيجان الفرح

مدينتي من جديد تحمل في جعبتها رمل الجسور

و حيض الرياح

أما الطرقات فأحلام و وحدة و كفاح

تعلمك كيفية ولوج طيف اللوح المضفر بالسفر

تعلمك تقشير الطبع من طمع الحمر

تعلمك مد الحبال الصوتية كلما أذن للصبح و تثاءب الفجر

فإما أن تهضم جسد العسيب

أو ترحل مع ركب الجراح

كالأبدية ضفائر جسد في برزخ الفصول

بنفسجة شتوية

وحدة الحناء على ظهر الضنون

انك تعرف أن كواحل الأرداف وهم ينهض بين طين الأجنحة و كلمات الحيرة

تعرف أن المرأة دخان غير مأذي

فان عاندته في رخوته ، كسرت مجلس الغبار

وزوايا البراعم كثيرة كأجنحة الأرض

تروض الأحلام

و الأقدام

...للزمن عليته

كما للمكان شهود عيان

و الوردة صمت الدهور

كعطر الأنهر المروضة على سماع غناء حصاها

أو التحول من طائر إلى ما تشتهيه بداية المجاهدة

و إن تسكب الجثة نحاسا مخرما

عطر القيافة فتلك بداية النهاية

آن لك يا – ابن عربي – أن تعلمني عشق العيافة

وان تهرب النخل من حوضه

إلى حصن الخلاسة و اللطافة

آن ل كان تعيد أيامنا المشتهاة ، ها انذا عائد إلى مدارج النسيان و سرايا الإيمان

و آن لي أن أدرب القطن على الخشونة

حافلة تفيض بركابها في كؤوس مذهبة

تمر المرأة المفضلة مسرعة

أما المملة خطواتها تفاؤل و تطير.

 

بادر سيف - الجزائر

 

في نصوص اليوم