نصوص أدبية

عذراءُ من قريةِ كوجو

ثامر سعيدأيّها الخيميائيُّ الحاذقُ

الجحيمُ عاهرٌ

وقد منحتَها مفاتيحَ المبغى كلّها

ثم جلستَ كأيِّ قَوّادٍ بارعٍ

على دكتهِ

تنسقُ الجمرَ في مواقدِ

الشِواءِ .

فكيفَ تحولتَ إلى نبيٍّ ؟

*

ناديةُ عذراءُ من قرية كوجو

كانت تُزينُ النساءَ

مثلَ فراشةٍ تحلّقُ من قصيدةٍ

في صالونٍ صغيرٍ للتجميل

وتحتَ عريشةٍ زرعها أبناءُ الشّمسِ

قبل قرون،

تعلّقُ كلّ مساءٍ

على شجرةِ سروٍ

أحلامَها الصغيرةِ .

لا تعرفُ من الدنيا

سوى الكحلِ

وبهجةِ الزيتونِ

وطلاءِ الأظفارِ

تخبئُ عشَّ حمائمَ

في ليلِ ضفائرِها

كي لا تصله من قمّةِ سنجارِ

الكواسرُ .

ناديةُ طفلةُ حينَ تضحكُ

تعطرُ تيجانَ الوردِ

وتخفُّ لها سيقانُ العشبِ

حينَ تغني

فيصيرُ اليخضورُ أساورَ

في أذرعِ النهرِ

فلماذا برقعتم هذا العنب في خديها

وفضضتم أحلامَ الماء ؟

*

يا ألفرد نوبل

أيها اللوثريُ العتيد

أنتم من باعَ القرود

وجلستم على جماجم

***

ثامر سعيد

 

في نصوص اليوم