نصوص أدبية
كَتَبْتُ لكِ القصيدَ
بِحِبْرِ التّوتِ في برٍّ فسيحٍ
فصارَ هوايَ جَهْراً غيرَ خافِ
وتسألني الرعاة لمن أغنّي
فأعطيهمْ جواباً غيرَ شافِ
وإنّكِ لو سألتِ أقولُ كأسي
هواكِ ،
ولم يَحِنْ منها ارتشافي
وأعْزِفُهُ على المزمارِ لحناً
شجيّاً ،
والضّحَى يَرْعَى خِرافي
تغرّدُهُ الطيورُ على هواها
سطوراً قد كَبُرْنَ على القوافي
وأنهلُ من رُؤاكِ ،
ورُبَّ نبعٍ
غدا بكِ كوثراً بعدَ الجفافِ
وإني ما احترفتُ العشقَ إلاّ
لأني صِرْتُ أسمو باحترافي
يشرّدُني النهارُ فصرتُ أُلْقَى
على أثباجِهِ* وعلى الضّفافِ
وفي ليلي أسامرُ كلَّ نجمٍ
يُنافي* الهَمَّ عنّي إذْ يُنافي
وطيفُكِ كمْ يُجافيني نهاراً
ولكنْ في منامي لا يُجافي
تعالَيْ !
في المساءِ ففيهِ سِتْرٌ
وإلاّ في الصباحِ
ولا تخافي !!
أكونُ ،
كما أكونُ إذا الليالي
عَصَفْنَ كمثل عاصفةِ السّوافي*
وكمْ أهوى هُيامي في البوادي
وأنتِ البدرُ يحلو في الفيافي
وأنتِ بهيكلي ثمثالُ حُسْنٍ
بديعٍ كمْ يلذُّ بهِ طوافي !!
ـــــــ
اللِخاف (واحدتها لَخْفة): حجارة بيض منبسطة رقيقة .
القوادم : الريش الطويل في جناح الطير،
والخوافي الريش القصير ويلي القوادم .
أثباج : مفردها ثَبَج وهو معظم الشيء وأعلاه .
يُنافي : يُطارد .
السوافي : الرياح الشديدة تسفي الرمل والتراب .
صحيفة المثقفwww.almothaqaf.com العدد: 1055 الجمعة 22/05/2009 (ارشيف الاعداد) الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي الصحيفة بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. |