نصوص أدبية
نصوص في الهايكو العربي
لبغدادَ أربعةُ أحرفٍ
ماذا لو أضفنا حرفاً خامساً
لتساقطَ الخيرُ هناكْ
*
عادةً ما يعلو الصراخُ
أسمعهُ من بعيدْ
الضياءُ تلاشى تماماً
*
تستعدُ المرأةُ للصيف القادمْ
جسدها ينضحُ شبقاً
فتحنا لها نوافذَ جديدةْ
*
ما أغربَ أن تداري سكيراً
نسيّ أسمهْ
كيف نقودهُ لداره؟
*
لم ترَ كيف يتبولُ الحمارُ
تنتظرُ المشهد بحرقةٍ
الكلُ يصفقُ لها
*
كم تمنّى أن يصادقَ سعداناً
يا لهُ من معدمْ
الباعةُ جشعون هنا
*
زهرةُ اللوتسْ
تنامُ هادئةً الليلةَ
تبحثُ عن موتٍ رحيمْ
*
كم نهرتُها
ولم تذعنْ
هرةٌ لعينةْ
*
يا له من يومٍ حزينْ
كلّما حركتْ الريحُ الأشجارَ
يزدادُ كمداً
*
كيفَ للحساسينِ أن تغردَ
والعيونُ البغيضةُ
تترصدُها
*
الخفافيشُ تترقبنيْ
كم أنا خائفٌ الآنْ
الغضبُ يزدادُ نحويْ
*
الغرابُ يزدادْ سواداً
يكرهُ اللونَ الأبيضْ
الطيورُ تهيمُ في البحيرةْ
*
لم يصلْ ساعي البريدِ بعدُ
قلبُها يخفقْ
ها هوَ يتراءى الآنْ
*
كم عشقتُ هذا القميصَ
لهذا...
بقيتُ عارياً
*
يضيئونَ المصابيحَ
ابتهاجاً
موسيقى تهزُّ الأرجاءْ
*
أكرهُ أزيزَ سريري
الليلةَ سأنامُ عميقا
أنا وحديْ
*
الشمسُ لم تشرقْ بعدُ
صمتٌ يعمُ المكانْ
ظلامٌ على الروابيْ
*
يا لهُ من صليبٍ ثقيلْ
أدمى ظهرَهُ
يسوعُ تحمّلهُ صابراً
***
جواد وادي