نصوص أدبية
ابتهالات العذارى
قال: ما كنتُ أراه إصرا
ببطء..
فاض الغسق من مقلتيّ دما.
أتراجعُ...
يمسكُ ليل السهاد بيدي.
الرجل إنْ تكلّمَ مع نفسه
هذا يعني: إنّ حلمهُ صار زيغا
والتراب أفسده التبر !
يكفيكَ هذا القلب الذي أنتَ فيه
بينما تمسّدُ شعراتِ رأسهِ
إذ تنال أجركَ المكتوب
فهو يتيم و مكلوم.
يكفي كل ذو ظلّ ،
تطويه
مساحة مُبتلّة لوجهكَ
حديقة رمل
لشجرة عشقٍ وفراشتين.
*
ابتهالات العذارى .. طيور عمياء
تشتهي عيونكَ و شمسكَ الأولى
في ساعتها الأخيرة.
*
هي قبورٌ للشتيمة
لو مسَّ جناح النورس لهيب العطش
في وادي نومكَ العميق،
وهو يوازي أكمام شاطئه الملطّخ بالوجدِ.
*
زواج مدينتين بالسرّ
يُنسي الموت موعده معي
يقول للحُبِّ آمين
حياتكَ خارطة
لا يستدلّ عليها "غوغل"
الاّ بالتوفيق !
أتأمل ثانية، من خلف زجاج المقهى
متحاشيا كلب،
يشمُّ أوراق خريف مضى
وبطاقة سفرٍ
أتعبتها أقدام المارّة .
***
زياد كامل السامرائي