نصوص أدبية

أجدى لي

احمد الحليأجدى لي أن أبحثَ

عن إبرَةٍ في كومةِ قَش

ولا أبقى أُطاردُ

خيطَ دُخان

*

تعبثُ غِربانٌ بأعشاشِ

عصافيري

حينَ يتوارى عنّي

عطرُكِ

*

حينَ يتراجعُ

إهتمامُكِ بي

أغدو كأعمى

سَلَبَ صِبيانٌ

عَصاه

*

مُفتقِداً لكِ ألبثُ واقفاً

مثلَ فَزّاعةٍ مُهترِئةٍ

تنتظرُ أن يحطَّ عليها

طائرُ سعد

*

ليسَ ثمَّةَ ما أتمنّاهُ

بعد ذلكَ؛

أن تحوطَكِ ذراعايَ

ويذوبَ كلانا ببعضٍ

حدَّ التلاشي

*

ما يَشُدّني إليكِ

ليسَ ظاهرَ ما تراهُ عيني

ولكنْ ما تراهُ بصيرتي

*

حَسَراتي إليكِ

تنتشِرُ من حولي

يتلقّفُها الجوريُّ نَسَغاً

يُديمُ بهاءَهُ

*

تغيبُ عنّي إبتسامتُكِ

فيتقهقرُ جَسَدي

أغدو صِلصالاً ينتظِرُ

أن يُلامِسَهُ إصبَعُكِ

*

مثلَ نبتةٍ برّيةٍ

توشِكُ أن تذبُلَ

ترقبُ السماءَ لعلَّها تجودُ

بقطرات ماء 

كذلك أنا أنتظرُ بشَغَفٍ

وِصالَكِ

***

أحمد الحلي

 

في نصوص اليوم