نصوص أدبية
أجدى لي
أجدى لي أن أبحثَ
عن إبرَةٍ في كومةِ قَش
ولا أبقى أُطاردُ
خيطَ دُخان
*
تعبثُ غِربانٌ بأعشاشِ
عصافيري
حينَ يتوارى عنّي
عطرُكِ
*
حينَ يتراجعُ
إهتمامُكِ بي
أغدو كأعمى
سَلَبَ صِبيانٌ
عَصاه
*
مُفتقِداً لكِ ألبثُ واقفاً
مثلَ فَزّاعةٍ مُهترِئةٍ
تنتظرُ أن يحطَّ عليها
طائرُ سعد
*
ليسَ ثمَّةَ ما أتمنّاهُ
بعد ذلكَ؛
أن تحوطَكِ ذراعايَ
ويذوبَ كلانا ببعضٍ
حدَّ التلاشي
*
ما يَشُدّني إليكِ
ليسَ ظاهرَ ما تراهُ عيني
ولكنْ ما تراهُ بصيرتي
*
حَسَراتي إليكِ
تنتشِرُ من حولي
يتلقّفُها الجوريُّ نَسَغاً
يُديمُ بهاءَهُ
*
تغيبُ عنّي إبتسامتُكِ
فيتقهقرُ جَسَدي
أغدو صِلصالاً ينتظِرُ
أن يُلامِسَهُ إصبَعُكِ
*
مثلَ نبتةٍ برّيةٍ
توشِكُ أن تذبُلَ
ترقبُ السماءَ لعلَّها تجودُ
بقطرات ماء
كذلك أنا أنتظرُ بشَغَفٍ
وِصالَكِ
***
أحمد الحلي