نصوص أدبية

أبا الإشراق!!

صادق السامرائيبها يا باعِثَ الإشراقِ أنّـــي

أُسائِلُ وَمْضةً بَرَقتْ بكَوْني

 

وطافتْ بَيْنَ أكْوانٍ وكَوْنٍ

يُحاورُها بألْحاظِ الْتمَنّـي

 

وَعادَتْ نحوَ خَفّاقٍ مُــــريدٍ

يُخاطبُ فِكْرةً بِرُؤى الْتَكنّي

 

كمَخْمورٍ بصَهْباءِ انْتشاءٍ

يُؤَمِّلـــــه ُ الْتَخيّلُ بالْتَغنّي

 

كأنَّ بَريْقَها مِنْ رَوْعِ أدْري

تَجَلّى في مَــــدارتِ الْتَسَنّي

 

أ يُبْصِرُها الْمُغشّى إنْ تَدانَتْ

ونَبْضُ الْقلـــــبِ مَبْهورٌ ببَيْنِ

 

أَراها ذاتَ إحْلالٍ بكُنْهٍ

يُبادِلُـــها الأبوّةَ بالتبَنّي

 

فَهلْ كَشفَتْ بمَثْواها جَديــدا

وإنْ فازتْ بمَعْسول التهنّي

 

هوَ الإشراقُ ينبوعُ اتْصالٍ

بكائنةٍ بأفْياضِ التثَنّــــــــي

 

وإنّ التُرْبَ تسْكُنهُ الخَطايا

فكَيْفَ بها إذا سُجِنَتْ بحَيْنِ

 

وتاهَتْ في مَداراتِ ابْتداءٍ

تُذَكِّرُها الْســـوابقُ بالْتأنّي

 

وآبَتْ نحْوَ مَفْتونٍ تَسامى

أذابَ الروحَ في لعَجٍ وأنِّ

 

كَذا الْأنوارُ هائمةٌ بفَحْوى

تَماهى كُنْهُها وبَـدى كأنّي

 

فأبْهرَها نفاذُ الْضَوْءِ فيـهِ

وأدْهَشها صِراطٌ بيْنَ بَيْنِ

 

تُحاورُني بوَمْضَتَها وفيْها

فعَنْها هَلْ أُحَدِّثُــها وعَنّي

 

أبا الْإشْراقِ جَوْهرُنا هَباءٌ

وإغْراقٌ بــــــراعِيَةٍ لظنِّ

 

فهَلْ غابَتْ مَشاعِلُها وأدْجَتْ

كأنّ الْصُبْحَ في وَجَعٍ وحَـنِّ

 

أبا الْإشْراقِ مَوْطِنُنا تُرابٌ

يُفَتِتُ ذاتَنا سَعْيــــــــا لِكُنِّ

 

فما دامَتْ رموزٌ فوقَ أرْضٍ

تدورُ بنا وتمْحَقنا لشـــــــأنِ

 

أبا الإشراق مَنْهَلُنا رَكودٌ

ومَذْهَبُنا الْتناحُرُ والْتَجَنّي

 

فلا دينٌ إذا وَجَبَتْ لديْنا

لأنَّ الدينَ مَجْبولٌ بشَنِّ

 

إذا قالتْ أنامٌ ما أبــــاحَتْ

فما نَطقتْ بتقْديري وظنَي!!

***

د. صادق السامرائي

17\4\2019

 

في نصوص اليوم