نصوص أدبية
صائد الفراشات
أبهظهُ الطيرانُ كثيراً
فكّرَ أن يستبدِلَ جناحيهِ
بحجر
**
ورقةُ كلينكس تسقطُ من يدِكِ
تحتفِظُ بها الريحُ كثروة
**
يُطلِقُ سيلاً من الشتائمِ
حينَ ينبح
الكلب
**
إلتئامُ جُرحينِ
القُبلة
**
لن تستبدِلَ خُطواتِها إليكِ
بسبائكِ الذهب
الأقدام
**
يستهويهِ أن يخلعَ
عن الأشجارِ ثيابَها
الخريف
**
يُكرِّسُ موتاً
ويسلِبُ حياة
الرصاص الحي
**
يُسخِطُه أن الحقولَ
لا تستقبلُهُ كفراشات
الجراد
**
القنّاص مجهول الهوية
يختارُ من الأهدافِ أجملَها
ويؤرشِفُها في دفتر
**
يضحكُ في سرِّهِ
حينَ يتمُّ وصفُهُ بأنه
مجهولُ الهوية
**
يضربُ عصفورينِ بحجرْ
تثقِبُ رصاصتُهُ جِباهَ الشبّانِ
وقلوبَ الأمهات
**
يُساورُهُ إحساسٌ أنهُ يضطلِعُ
بعملِ صائدِ فراشاتٍ ليسَ إلا
***
أحمد الحلي