نصوص أدبية

وطن الآهات

عادل الحنظلأيّهذا الموطنُ المُستبــــــــــــاحُ

كيفَ تُشفى في النفوسِ الجراحُ

 

قاتِلوكَ استمرَؤوكَ ذبيحا

انما ما للزنيمِ ارتيـــــاحُ

 

أطفأوا فيك الشموسَ ولكن

هدّهُمْ ان العُلى لا تُـــــزاحُ

**

يستصغرُ ان يموتَ كالأخبار القديمة

يكشفُ أضلاعَه للرصاصِ الغادر

كي يحفرَ بين انحناءاتها سيماءَ البطولة

يخِرُّ على أرصفةٍ تحتضنُ الدم

يمرُّ أمامه كالّلحْظِ وجهُ أمّه

لمْ يرَهُ من قبلُ بلونٍ أحمر

يبصقُ فوق جباهٍ مُبَقّعةٍ بالنكوص

ويرسلُ روحَه بين جمع الانبياء

يخبرُهم انّ رعاياهم لصوص

**

كيفَ للنابشِ في كيسِ القمامة

باحثا عن شرفٍ مهدور

ألقاهُ أصحابُ النيافةِ والفخامة

كيف للأنفسِ المنقوعةِ باليأس

الّا تنشبَ أوجاعَها الغاضبة

في خواصر الادعياء

وملّاك مفاتيح الجِنان

***

جسدُ الفتى الذي نخَرَتهُ شَنَاءَةُ  القنّاص

ليس كأجسادنا

منقوشةٌ فيه صحيفةُ جردٍ بالقتلة

وأسماءِ البغاة

لم يكن أصبعهُ الرافضُ فوهةَ مدفع

انما هزّ عرشَ القابع في القنّ

عجبا كيف يخشى المُريبُ صوتَ بريء

***

أشياؤُكّ التي قدّسَتْها الذاكرة

وحُبكَ المدفون في العظام|

ياوطنَ الاهات

أرجفني كنوبةِ برد

لما تعاظمَ بيننا اضطهادُ السنين

أنينٌ يصرخُ بالحنين

**

عادل الحنظل

 

 

في نصوص اليوم