نصوص أدبية

الخرائط المعتمة

صالح الرزوقمارك ستراند*

ترجمة صالح الرزوق

**

ليس وجود الحجارة

ولا تصفيق الرياح

تسمح لك أن تعلم

أنك وصلت،

**

ولا البحر الذي يحتفل

بالرحيل فقط،

ولا الجبال،

ولا المدن المحتضرة.

**

لا شيء سيخبرك

أين أنت،

كل لحظة هي موضع

لم تكن أنت فيه.

**

بمقدورك أن تمشي

مؤمنا أنك

تضيء ما حولك.

ولكن كيف تتأكد من ذلك؟؟

**

والحاضر دائما معتم،

خرائطه معتمة،

وتنهض من العدم،

وتصف

بصعودها البطيء

نحو ذاتها،

رحلتها الخاصة،

وخواءها،

والضرورة الكئيبة،

والمعتدلة باكتمالها

وحينما تنهض للوجود

تبدو مثل أنفاس الحياة.

**

وإن فحصتها ولو مرة،

ستجد،

وبوقت متأخر جدا، ما كنت تعتقد

أنه يهمك

أنه فقط غير موجود.

وبيتك غير محدد

في أي نقطة منها.

ولا أصدقاؤك،

الذين بانتظار ظهورك،

ولا أعداؤك،

الذين يكتبون قائمة بأخطائك.

أنت وحدك هناك،

وتقول مرحبا

لما ستكون عليه،

والأعشاب السود

ترفع النجوم السود إلى الأعالي.

 

........................

مارك ستراند: شاعر أمريكي مولود في كندا عام 2014. حصل على جائزة والاس ستيفنز للإبداع الشعري عام 2004. عمل أستاذا في جامعة كولومبيا. وتوفي عام 2014.  من أهم أعماله: الحياة المستمرة.  تقريبا غير مرئي. العاصفة رقم واحد وغيرها. المصدر: الشاعر سكوت ماينار الذي سيقرأ ورقة عمل  عن ستراند وعلاقته بالفنون البصرية  في مؤتمر جامعة شيكاغو القادم .

 

في نصوص اليوم