نصوص أدبية

التناهي والإندثار

جمال امحاولما أُحيْلاكِ في الذكرَى...

يومٌ فاضَ نعيمُه،

برونق مساء تهِ، في ضبابٍ رومانسيّ..

حيث تجتمعُ صبايا الخُدورْ،

ليستعجلن الرحيلَ إلى الكرَى...

منحتُك نبذةً من روحي،

فلْتبحري أيتها الغادةُ في بطن الزجَرْ..

تلتمسين الحنين،

من قلب الزورق المكسّر..

في أحضانِ الرمالْ.

تكسر توًّا بلعمُ الحياء،

فوق كلمةِ الزجلْ...

فلْتكن قاتلتي بالحُبِّ

في عين الغزالْ...

تركضُ حياءًا،في بحبوحةِ القمرْ...

تجلسُ في ركنٍ متلألئٍ

شُيّد يومَ ابْتُليَتِ الكائناتُ المِجهريةُ، في سحرها

العاكفِ على نخرِ عود الشجرْ...

يومَ علتْ عذراواتٌ

من جُزرِ المدارْ...

ليسقطْن في ليلِ هُوّاةِ السمر...

لا يعشقنَ سوى

قُبة الصور...

ما شاءتْ هذه الأنفسُ

أنْ تُبقي أو تذرْ...

هذه الروحُ الرابضة،ُ

تأبى الإبحارْ...

في سدرة

التناهي والاندثار…

***

جمال امحاول

 

في نصوص اليوم