نصوص أدبية

وحيُ الغاوين

عادل الحنظلفي ليلٍ بدّدَ وحدتَه الوحي

توضّأَ بالشِعْرِ وصلّى

وتَلا بضعةَ آياتٍ

من أشعارِ التوْق

سلّمَ من غيرِ سجود

سبّحَ بضعَ ثلاثاتٍ

في مسبحةِ الشوق

رتّلَ من وحي ضرامِ الوجد

سُوَرا أحرفُها خمرةُ صَبّ

كتَبَتْها فوقَ سطوعِ البدر

جنيّةُ وحي

عاشقةٌ لم يرَها منذُ فروض

ودَعا بعضاً من أدعيةِ الغاوين

ممّن هاموا في اوديةِ الحب

ممن إنْ قالوا فعلوا

جعلوا الحُبَّ سُلافَ وضوء

اوَليسَ الحبُّ عبادة

كتبَ المجنون بليلى

أبلغَ آياتٍ صوفية

أَوَلَم تكُ ليلى عشتارا

ذات الحسنِ وسيّدة الاكوانِ السبعة

تُنْزِلُ أطراسَ الوحي

قصائدَ قدسية

تخبُرنا

منذُ رأى سيّدُنا في حوّاء

كتلةَ شهْد

عشقَ الشعراءُ نساءا

جعلوهنّ محاريبَ صلاة

أتقولُ لمَنْ قامَ الليل

يتضرّعُ في السُهد

ليناغي أينانا

وليسقي فينوسا خمرَ رضاب

تُشرِكُ بالأعرافِ وبالأقداس

بئسَ ذميم القول

أنا أعرفُ أنّ الحبَّ إله

يجلسُ جنبَ إلهَه

يثملُ مثلي

يلثمُ مثلي

يعلمُ كلّ غيوبِ العشق

لا يرسلُ للنارِ سوى

من ينشدُ قدّاسا

غيرَ صحائفِ عشتارِ الابدية

***

عادل الحنظل

 

في نصوص اليوم