نصوص أدبية

أملي آراها

عطا يوسف منصوريا ليتني فيها ألِفُّ مَدارَهــــــــــا

هي ثورةٌ رَكبَ الشبابُ قِطارَها

 

يا ليتني فيهــــــــــــا لأبْلُغَ مُنيي

وأذوقَ مِنْ بعدِ المَشيبِ ثِمارَهـا

 

يا لتني فيها أخوضُ غِمارَهـــــا

وأكون حربتَها أشِبُّ أُوارَهــــــا

 

هي ثورةٌ رسمَ الشبابُ طريقَهــا

تِشرينُ مَولِدُها أعدَّ شِعارَهــــــا

 

لا للعَمالةِ والخنــــــــــوعِ لدولةٍ

طالَ الفسادُ صِغارَها وكِبارَهـــا

 

تِشرينُ يشهدُ أنّهــــــــــــا سِلميَّةٌ

لا للتَحَزّبِ عَنْوَنَتْ إشهارَهــــــا

 

والفاسِدونَ يَرَونَ أنَّ نجاحَهـــــا

ويَلٌ اذا آلَتْ لتَطلبَ ثارَهـــــــــا

 

فتَحالفوا في جرّها لِتَقاتُـــــــــــلٍ

فأبتْ عليهم حينَ شدَّ إزارَهــــــا

 

عــــــزمُ الشبابِ وللشبابِ ارادةٌ

ركزتْ عليها حقَّها وقرارَهــــــا

 

والفاسدونَ وإنْ تَعاظمَ مَكرُهـــمْ

هُمْ واهمونَ غدا الشبابُ إطارَها

 

سِلميّةً تبقى برغمِ ظروفهــــــــا

والمُرجفينَ وناحِلٍ أخبارَهــــــا

 

هي ثورةُ الحقِّ الـــذي هَتَفتْ بهِ

كلُّ الحَناجرِ أنْ يكونَ خَيَارَهــــا

 

رَفَضتْ وجودَ الفاسدينَ ودولــةً

مِنْ يومِها ساسَ القُرودُ خِيارَهـا

 

وإذا تَحرّينا الحقيقةَ لــــــــمْ نَجِدْ

منْ دَولةٍ لكنْ نرى آثارَهـــــــــا

 

خَطفًا لأحرارِ العراقِ وقتلهـــــمْ

كيما تَنالَ بقتلِهِمْ إصرارَهــــــــا

 

هي دولة الاحــــــزابِ دولةُ شِلّةٍ

باعتْ وخانَتْ وهي تحمِلُ عارَها 

 

لا شيءَ بعدَ اليومِ يُخْمِدُ ثــــورةً

فالحَقُّ والشُهداءُ أزّا نارَهــــــــا

 

وغدًا سيعلمُ مَنْ يُماطِلُ أنّــــــــهُ

في سَكرةٍ كَشَفَ المَنونُ خُمارَها

 

لِتَعودَ عاريةٌ ويَخزى خـــــــائنٌ

أمَليْ أراها والجديدَ نَهارَهـــــــا

***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن

السبت في 18 / كانون ثاني / 2020

 

في نصوص اليوم