نصوص أدبية

غزوة متأخرة

عادل الحنظلأيها القادمُ من دنيا الخيالِ

أيها القاتلُ جهرا

بالجمالِ

لحتَ لي في غفلةٍ ...

أنكرْتُها

بعدَ عمرٍ

عبَثَتْ فيه الليالي

لم أكن قبلكَ الّا ساهرا

ليسَ في حسبانهِ

غيرُ الزوالِ

ليتني أعرفُ..

هل صاعقةٌ

برقُها أنتَ..

أصابتْ في عجالِ

كيف أرسلتَ الهوى

مستعمرا

بعدما كنتُ خليّا

لا أبالي

زَبَدُ الأيام غطّى مفرقي

واستحالت رغبتي يأسا..

فمالي

صرتُ منقادَ الهوى

مستسلما

يعتريني فيك ما تخفيهِ حالي

أنا لا انكرُ ..قد أغويتني

انما

اعجبُ من فرط اعتمالي

تهتُ في عينيكَ حتى خلتها

مثلَ بحرٍ

مغرقٍ

بالموجِ عالي

يا لقلبي

منك لحظٌ هدّهُ

ولنفسي

سرّها فيك انشغالي

هل يحيلُ اللحظُ قلبي عاشقا

ويعيد الشوقُ أيامي الخوالي

أنتَ

يا غامر نفسي بالهوى

يا حبيبا

حبّه فوق احتمالي

حوّل النارَ التي أشعلتها

جنةّ

يُشفى بها

منك اعتلالي

لا تسلني

فيمَ عادت صبوتي

أنت أولى .. يا حبيبي

بالسؤالِ

**

عادل الحنظل

 

 

في نصوص اليوم