نصوص أدبية

اسئلة الى الماردِ كورونا

عبد الامير العباديايها الديناصور الكبير

لماذا جئتَ، تتجولُ في اروقةِ

الحياةِ

اما رأيتَ قوافلَ الذئابِ والخنازيرَ في دربكَ

ايها الديناصور الكبير

مَنْ اعطاكَ جوازَ العبورِ

كيفَ تجاوزتَ سيطراتِ الكواكبِ

اما منعكَ شرطيٌ  في نقاطِ التفتيشِ

اما وجدتَ محطاتِ استراحةٍ

بينَ المجراتِ

عذراً، اني اتطفلُ عليكَ بسؤالٍ؟

اما رقَّ قلبكَ على وطنٍ جريحٍ

اخبروني انكَ عادلٌ جداً

وسخيٌ جداً

لكني اكتشفتُ انكَ ايضاً

لا تصلُ للسراقِ والقتلةِ وذواتِ

الكروشِ

اسألكَ باسمِ الذي ارسلكَ

اما قالَ لكَ حينَ تمرُ على وطنِ

المسلاتِ والاضرحةِ والفقراءِ

اياكَ انْ تدنوَ لمدنٍ تعيشُ على ما تبقى من النخلِ واسماكِ الانهارِ

اما اخبرك عن المدنِ الخضراءِ

عن الدخلاءِ

عن بيوتٍ لله شيدتْ بدمِ البسطاءِ

 

اني بك اكثرُ شهامةً وعدلاً

لن تدعهم يغادرونَ الحدودَ

حينها اقولُ حقاً سيّركَ لنا الالهُ

ايها الديناصور الكبير

قرأتُ رسالتكَ الامّمية

وجدتُ فيها عنواناتٍ  تتوزعُ

بينَ قرى تبحثُ تساقطَ

ودقٍ من السماءِ

قيلَ انكَ لوثةٌ لكلّ الاشياءِ

لا ليستْ كل الاشياءِ

ثمةَ في هذهِ الارضِ صقوراً

سوداءَ تلتقطُ الحمائمَ كحبةِ

قمحٍ

وثمةَ نتانةٍ تغرقُ اكواخَ المارينَ

للحياةِ خلسةً تحيلها ركاماً

اذهبْ ستجدْ غاباتٍ لا اشجارَ

بها

غاباتٍ تجذرَ فيها الانسانُ

***

عبد الامير العبادي

 

 

في نصوص اليوم