نصوص أدبية

طيفُ معاتبٍ

وليد العرفي الإهداء إلى الشاعر  د. قدور رحماني،

وقد زارني فيما يُشبه المنام مُعاتباً نسيانه،

وقد تعرّض لحادث سيارة*،


أتيْتَ مُعاتباً تقصيرَ حالي      

            وكنْتُ بوحدتي أو شبهَ خالِ

وما بينَ المنامِ وشبهَ صحوي  

             خطرْتَ بقدِّكَ الحلوِ المثالي

تُعاتبني على النّسيان عُتبى     

             وكمْ لذَّ العتابُ مع الغوالي!

وكانَ (السَّاعديّ) بسبقِ فضلٍ

           يُطوّفُ منْ خلالِكَ في خلالي

هززْتَ الرُّوحَ إذْ عاتبْتَ صمتي 

            فهرَّتْ منْ عناقيدي الدَّوالي

وأغضَتْ كلُّ أجوبتي حيارى

            وذوَّبَ أحرفي جمرُ السُّؤالِ

كأنّي الناسجُ المرقوع ثوباً  

                 أرقّعُهُ  فتخرقهُ  نصالي

أو أنّي القاطفُ المحصولَ عُذراً

      وقدْ سبقَ الــ (حُسينُ) إلى الغلالِ

وما كنْتُ المقصّرَ في سباقٍ 

            ولا كانَ التمهّلُ منْ خصالي

ولكنْ كنْتُ كالأعمى بصيراً

                وجهلي  تقْنياتِ الاتّصالِ

وبوصلتي أضلَّتْني جهاتي

             فما أدري يميني منْ شمالي

فإنْ قصَّرْتُ في سؤلي فعذري

             بدعواتِ الشّفا تسبيحُ حالي

         ***

د. ودليد العرفي

......................

وقد زارني فيما يُشبه المنام مُعاتباً نسيانه، وقد تعرّض لحادث سيارة، ولمّا كانت وسيلة الاتّصال متعذرةً انقطعت الأخبار، وقد كتب الشاعر: حسين فاعور الساعدي قصيدة يصف فيها الحالة، وجاءت هذه القصيدة ربما عابرةً الخيال، ومما استبطن اللاوعي الذي ينمُّ على تذكّر وانشغال لكن مع انعدام إمكانية التواصل.

 

 

في نصوص اليوم