نصوص أدبية
أنتِ قدرٌ من أقداري
تُسائِلني مُهجتي كُلّ ليلة،
حين أَخْتلي بشمعتي و أَسْفاري.
فتَسبِقني الكلمات،
تُراودُ أوراقي و شظايا أفكاري..
كَـي أرسمَ على عينيكِ
آثار خَطوي و بقايا مَساري.
و أُفحمَ القدر الهَرُوب،
و أرفعَ على الخافقين تَهَجُّدي و تَرانيم أشعاري..
و أبعثَ مع نسيم الفجرِ رَسائلي،
و أصرخَ مِـلْءَ الدُّنَــا،
أَتَأَبّطُ حُرْقتي و لَهيبَ شوقي
و سلاحي إِصراري..!!
أنتِ قَدَرٌ من أَقداري،
و سِرّ غائِـرٌ من أسـراري.
أَحضُنُهُ و يَحضُنُنِــي،
فَيُمْعِنُ غَوصًا في أَغـواري.
أُنِـيخُ على أعتاب صَدركِ العَـاري
نُـوقَ أذكاري وأشعـاري،
وأُسلِمُـكِ على نُصُـبِ عِشقي
شِـفرةَ الـرّوحِ و رُكـنًا من أركانِ قَـراري..
فَهَلْ نُسْلِمُ الرّوحَ معًا
ونَسير إلى نَفس المَزار ،
أَمْ نَظَلُّ على نَفسِ المَــدى
نَدُور في ذاتِ المَــدارِ،
كـِلانـا قمَـرٌ تائِهٌ يهفو إلى حُضْن أَقْمار..!!
***
محمد المهدي
المغرب - تاوريرت 29 ماي 2020