نصوص أدبية

عثرتُ بها!!

صادق السامرائيعَثَرْتُ بها فَقِلْ عنّي اعْتثاري

إلهي أنتَ مُنتجعُ اصْطباري

 

وموقِدُ شُعلةً بدُجى دُروبي

تنوّرُني بمِنْهاجِ افْتكاري

 

وتُلهمُني مِنَ الأشْواق حُبّا

يؤجِّجُ نفْحةً ذاتَ اعْتبارِ

 

فتاقتْ روحُ انْسانٍ مُعَنّى

بإلاّ، فوقَ مولِعةِ ابْتصارِ

 

وقدْ عَرَفَ النّهى مِنها قليلا

وإنّ لكنْهها أمَلُ انْتشـــــارِ

 

ومَنْ رامَ الوصولَ إلى مَداهــا

يُروِّضُ جوْهرا بخُطى ابْتكارِ

 

عليــــمٌ أنتَ جبّارٌ قديــــــــــرٌ

إلهي هلْ أنا وجعُ اخْتياري؟!!

 

وقفتُ على سفوحٍ من ضِياءٍ

فأغْشَتْ باصرا حِمَمُ المَدارِ

 

أخاطبُ منْ بَعيدٍ إبْتِهــالا

يرتّل لحْنَ خفّاقِ احْتضارِ

 

ودَمْعُ العَيْنِ هَطّالٌ وبيلٌ

يُساقي وَجْنةً طفحَتْ بنارِ

 

هيَ الدُّنيا على بَشرٍ أغارَتْ

مُحمّلةً بأسْبــــــــــابِ انْدثارِ

 

أفاقَ الصبّ من ولهِ المَنايا

فألْقتهُ الخَطــــــايا لانْسِجارِ

 

تعبّدَ عُمْرُنا بضَرى احْترابٍ

وإمْعــــانٍ بقائدةِ الفَـــــــرارِ

 

وإنْ وجَبَتْ ونالتْ مُبْتَغاها

تؤسّرنا بأشْراكِ المَرار!!

 

فهيّا نحوَ إبْحـــــــارٍ بيَمٍ

وتأبينٍ لغافلةِ المَسارِ!!

1\7\2020

***

عثرتُ بها!!(2)

......

......

......

......

القصيدة إنمحت بالكامل

3\7\2020

***

عثرتُ بها!!(3)

عثرتُ بها فَقِلْ عنّي اعْتثاري

إلهي أنتَ مُلتَجَأُ اصْطِبـــاري

 

وآزِرْني بواعِـــــدَةٍ بخَيْرٍ

تنوّرُني إذا ساءَ اخْتياري

 

فكمْ وردَتْ نفوسٌ مُبْتَلاها

وكمْ سَقطتْ بساجِرَةِ انْبهار

 

أصابَ وجيعُها قلبي وروحي

وأوْقعني بواهيةِ المَصار

 

أجرْني يا إلهـــي من عَنائي

بعزّ جلالكَ الأسْمى اقْتداري

 

برحْمَتِك الحياةُ لها صَـــداها

ومَعْناها الذي فاقَ ابْتصاري

 

تَذلّلَ عاشقٌ وسَعى لعِشْقٍ

يُبادِلهُ التوجّدَ بانْسِجـــــارِ

 

فهامَتْ روحُ توّاقٍ لنورٍ

وطارَتْ فوقَ بُرْكانٍ ونارِ

 

وعادَتْ نَحْوَ مَنْبعِها كعَصْفٍ

تؤهّلهُ الخَطايا لانْهِيــــــــــارِ

 

تمرّغ جَوْهرٌ بثَرى خَليقٍ

فأدْهَشهُ التماهيُ بالشَرار

 

فعودُ وجودِنا حَطبُ احْتراقٍ

دخانُ وقيدِهِ الأطْمى لذاري

 

وإنّ الدهرَ مُنتَجعُ افْتراقٍ

يُجمّعنا ويلْقينا بجــــاري

 

ومَنْ زَعَمَ الخَيارَ إذا تنادتْ

توسّدَ ضامِرا نَحْوَ البَراري

 

فتُرعِبُه الأوافيُ من شَراها

وتأخُذه المَنايا لاحْتِضـــارِ

 

ذئابُ الغابِ تَحْرُسُها وتَسْعى

لمُفتَرَسٍ بأنيابِ الضَّـــواري

 

وبينَ الخَلْقِ مَخْلوقٌ خَفِيٌّ

يُداعِبُهم بمَعْسولِ انْتصارِ

 

ويأخُذُهم إلى الويلاتِ دَوْما

ويُسكرُهم بصهباء الخُمـار

 

فهلْ عَرَفَ الخليقُ بها إلهاً

وهلْ بَصَرَتْ نفوسٌ بالمَنار؟

 

تحدّثُني السوانحُ ما اعْتراها

وتُعْلِمُني بأعْماقِ القفـــــــارِ

 

وإنّ المــــــــــــاءَ يأتيها بقَدْرٍ

وإنّ الأرضَ في نَصَبِ الدُوارِ

 

 

وإنّ الله يرفـــــــدها برزقٍ

ويكسوَها بأثوابِ اخْضرار

 

تعالى راحمٌ وسَمَتْ عُروشٌ

تطوفُ على مُنيراتِ المَدار

 

هو الله الذي منه اسْتقينا

بسلاّفِ التراحُمِ والوَقارِ

 

إلهــــــي كيفَ مَحبوبي تعنّى

فأوْرَدَني متاهاتِ انْصهاريِ؟!

 

فؤادي في مَحبّتهِ تفـــــــانى

وأنّ الحُبَّ ينبوعَ انْكِداري!!

 

تعسْجَدَ جَوْهرٌ ونثى ضياءً

فأشرقتِ الدواجيُ كالنهارِ

 

وطافَ الروحُ آفاقَ ابتهالٍ

تهادى بين أروقة انتظاري

 

أناجي عرشَ رَحْمانٍ رَحيمٍ

يؤمَلني بواعـــــــــدةِ ابْتِشارِ

 

تكشّفَ سِرٌّ مُحْتَجَبٍ خبيئٍ

وقد خُلِعَتْ بها غِمدُ الجدار

 

إلهي توْقُ أرواحٍ تشاغتْ

تطيرُ بلهفـــةٍ شوقا لباري

 

تطامـــــرَ عشقها ففنت بذاتٍ

وهامت في تماهيها المُباري!!

 

وعاشت كون إشراقٍ مديدٍ

يُسَرْمِدُها بسامِيَةِ المَسارِ!!

***

د. صادق السامرائي

4\7\2020

....................

* كتبتها أول مرة وحسبتها ضاعت، فعدتُ أكتبها ثانية بعد يومين وقد بلغتُ في كتابتها ذروة النشوة الإبداعية، لكنها إنمحت بالكامل لأسباب تقنية، فعدتُ أكتبها للمرة الثالثة، ففقدتْ قيمتها ومعناها، لأن المرة الثانية كانت لبها وجوهرها، فقررت نشرها بحالتيها مقتا لها وعدوانا عليها!!

 

 

في نصوص اليوم