نصوص أدبية

ارهاق

سمية العبيديمرهقة أنا

مثل رابية كتوم

تسفيها الرياح

صيف شتاء

تزاور

عنها شموس النهار

ويألف فانوسها

القمر الموارب

خلف سحاب

رابية

شبع الطير

على كتفيها وقوف

واستجارت بها

قبرات حسان

من صقور

يركبها العنفوان

وصيد الخوافي

و

حرث

السماء

**

رابية أنا

تحصي السنين

على متنها

وشاحا وشاحا

من مطر

من ثرى

من حروب

من سيول الغجر

يرتدي صحوها

سحابا ثقيلا غريبا مهول

له ملمس الموت

ولون العاصفة

**

حجرا إثر حجر

كتلا بعد كتل

سرقتها

كحصاد القمح

كجمع أكواز الذرة

كلملمة  التمر

من نخل الجنوب

سرقتها الريح

لم يعد في قمتها

الا الهواء

لم يعد في جانبيها

غير كسوف الشمس

وخسوفٍ للقمر

بددت أحلامها بالغاب الكثيف

الظل

وشميم الزعفران

والفطر المظلة

و وريقات مشرقات

تنمو ما فوق جذع

وتزحف مثله صعداً

و ورود خلف صدع

صور جمعتها في الخيال

أحلامٌ  ... رؤى

لم يعد منها

غير  صفصاف ذبول

ومن أشجارها

السامقات  بذهنها

لم يعد

الا هشيما وذيول

ومن العمر

عجاف

تنتظر

باصطبار مهيب

ساعة

للرحيل

***

سمية العبيدي / بغداد

 

في نصوص اليوم