نصوص أدبية

... وصوتي يتيم

انطوان القزيقصيٌّ وصوتي غريبٌ مسافرْ

وأهلي عيونٌ تخافُ المصائرْ

حروفي صلاةٌ تهابُ الخطايا

وحولي سطورٌ كَوَتها المحابر

 

بلادي ربوعٌ تلوكُ العـــــوادي

وشرقي يعاني جنونَ الكواسـر

خذوني رغيفاً وضوءاً خجولاً

ودمعــــــــاً رقيقاً يشقُّ المنائر

 

فإني أراهم جياعــــــاً بقربي

رفاقي وأهلي وزهـر الغدائر

وجرحٌ بأرضي ينادي تعالوا

أعيدوا صغاري وقلباً مهاجر

 

إلامَ سنبقى شفاهـــاً تصلّــــي

وشعباً يعاني صنوف المجامر

لماذا بشرقي تجفّ الســــواقي

لماذا بشعبي تدور الدوائـــــر؟

 

متى يا بلادي أطـــوفُ البرايا

وألقى دواءً لجُــرحِ المنابـــــر

سأغدوا صباحاً يرودُ الروابي

وطيفاً طليقاً يزفُّ البشائــــــر

 

سأروي لأمسي حكايا المراسي

ومجدَ السواري وحلمَ المُغامـر

وأمضي سلاحاً وصوتي يتيـــمٌ

فليستْ بلادي ربيبَ العساكــر

وليست ربوعي هدايا التراضي

وليست دياري طعامَ العشائــر!

***

أنطوان القزي- رئيس تحرير التلغراف- سدني

 

في نصوص اليوم