تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

محسن عبد المعطي: أَشْجَارُ حُبِّي

اَلْكَوْنُ يَعْـزِفُ أَجْــمَـلَ الْأَنْغَامِ

وَالْغُصْنُ غَـنَّى سَـاعَةَ الْإِلْهَامِ

*

وَالْحُبُّ أَضْحَى صَادِقاً مُتَمَكِّناً

وَالنِّيلُ يَأْتِي خَيْرُهُ لِكِرَامِ

*

وَالْهَجْرُ زَالَ بِظُلْمِهِ وَظَلاَمِهِ

وَالسَّعْدُ سَارَ عَلَى الطَّـرِيقِ أَمَـامِي

*

وَتَبَسَّمَ الْحُبُّ الْعَظِيمُ مُحَيِّيـاً

كَالنُّورِ يُجْلِي وَرْطَةَ الْإِظْلاَمِ

*

وَسَفِينَتِي تَرْسُـو عَلَى شَطِّ الْهَوَى

وَالْبَحْرُ يَمْحُو هَيْكَلَ الْأَسْقَامِ

*

والْغُصْنُ مَالَ بِخِفَّةٍ وَرَشَاقَـةٍ

وَالْحُبُّ زَلْزَلَ قَسْوَةَ الْأَيَّامِ

***

أَنْتِ الْحَبِيبَةُ يَا مَلاَكَ سَعَادَتِي

وَلَقَدْ ظَمِئْتُ لِثَغْرِكِ الْبَسَّامِ

*

وَيَدَاكِ سِحْرُ الْحُبِّ فِي لَمَسَاتِهَـا

وَحَنَانُكِ الْفَيَّاضُ رِيُّ أُوَامِي

*

وَالدِّفْءُ فِـي الصَّـدْرِ الْحَنُونِ بِضَمِّهِ

وَالْبَعْثُ مِنْكِ وَأَنْتِ بَدْرُ تَمَامِ

*

أَنْتِ الْحَيَاةُ رَبِيعُ عُمْرِي كُلِّهِ

قَـلْـبِي اصْـطَـلَـى بِـالشَّـوْقِ زَادَ غَرَامِـي

*

وَالْقَلْبُ عَاشَ حَيَاتَهُ فِي حُبِّهِ

وَتَبَغْدَدَ الْمَحْبُوبُ بِالْأَحْكَامِ

*

فَلْتُطْفِئي النَّارَ الَّتِي اتَّقَدَتْ بِهِ

يَكْفِي الْفُؤَادَ شَدِيدُ كُلِّ سِهَامِ

***

سَاعَاتُ لُقْيَاكِ الْجَمِيلَةُ نَشْوَتِي

فَالنُّورُ أَنْتِ وَزَوْرَقُ الْأَحْلاَمِ

*

وَحَدِيثُكِ الْعَذْبُ الْجَمِيلُ بِخَاطِرِي

مَعْزُوفَةٌ فِي عَالَمِ الْأَنْغَامِ

*

مَازَالَ حُبُّكِ – يَا حَيَاتِي- سَاكِناً

فِي الْقَلْبِ رَغْمَ تَقَادُمِ الْأَعْوَامِ

*

بِالْحُبِّ يَا (عَلْيَا) تَكُونُ هِدَايَتِي

وَبِشَمْسِ حُبِّكِ زَالَ كُلُّ قَتَامِي

*

مَا فَاتَ فَاتَ قَدِ انْقَضَى مِنْ عُمْرِنَا

لاَ تَشْغَلِي الْبَالَ الْخَلِيَّ بِعَـامِ

*

عَاهَدْتِنِي,لاَ تَنْقُضِي عَهَدَ الْهَوى

لاَ تَسْمَعِي الْأَقْوَالَ لِلُّوَّامِ

*

وَبِحُبِّنَا الشَّادِي تَوَثَّقَ عَهْدُنَا

لِنَعِيشَ دَوْماً فِي الْهَنَا بِوِئَامِ

***

يَا نَبْعَ حُبِّي لاَ يَكُونُ فِرَاقُنَا

فَبُعَادُنَا- لَيْلاَيَ- كَالْإِعْدَامِ

*

فَهَوَاكِ يَجْعَلُ زَهْرَ عُمْرِي غَالِياً

فَحَسِبْتُهُ وَالْحُبُّ كَانَ إِمَامِي

*

وَعَلَى الْفُؤَادِ وَضَعْتُ كَفِّي صَامِتاً

وَأَنَا أُوَدِّعُ قِبْلَتِي بِسَلاَمِ

وَتَأَوَّبَ الطَّيْفُ الْجَمِيلُ بِثَغْرِهِ

وَالْقَلْبُ مَشْغُولٌ بِكُلِّ هُيَامِ

*

غَنَّيْتُ لِلْحُبِّ الْوَفِيِّ عَشِقْتُهُ

يَسْقِي الْفُؤَادَ بِخَمْرِهِ الْبَسَّامِ

*

وَنَسِيتُ كُلَّ مَتَاعِبِي وَسَعَادَتِي

فِي الْقَلْبِ تَغْسِلُ نَوْبَةَ الْآلاَمِ

***

وَلَقَدْ ظَلَمْنَا الْحُبَّ فِي مِيلاَدِهِ

جَاءَتْ عَلَيْهِ مَقَالَةُ الظَّلاَّمِ

ضَاعَتْ مَحَبَّتُنَا بِعِنْدِ قُلُوبِنَا

وَالْآنَ لَمْ نَنْسَ الْهَوَى لِصِدَامِ

*

أَسَتَنْجَلِي آهاتُ حُزْنِي يَا (عُلاَ)

وَالْحُبُّ يُضْحِــي ثَابِتَ الْأَقْدَامِ؟!!

*

كُلُّ الْمُنَى أَنْ تُسْعِدِي قَلْبِي الْحَزِي

نَ بِنَظْرَةٍ يَا مَاءَ كُلِّ ضِرَامِ

*

اَلْحُبُّ سَوْفَ يَعِيشُ فِي ثُكُنَاتِنَا

وَيَزُولُ ظُلْمُ الْمِعْوَلِ الْهَدَّامِ

*

وَ الْحُبُّ آرَاءٌ لِكُلِّ تَفَاهُمٍ

وَ الْحُبُّ يُبْعِدُنَا عَنِ الْآثَامِ

*

وَ الْحُبُّ يَجْعَلُنَا نَهِيمُ بِفِكْرِنَا

فِي نَشْوَةِ الْعُشَّاقِ بِالْأَنْسَامِ

*

أَشْجَارُ..حُبِّي حَاوَلُوا تَحْطِيمَهَا

لَمْ يُفْلِحُوا وَتَحَوَّلُوا لِحُطَامِ

*

مَاذَا أَقُولُ وَسَعْدُ أَيَّامِي دَنَا

لِهَنَائِنَا بِزَوَالِ كُلِّ قَتَامِ؟!!

*

أَمَلُ الْحَيَاةِ مَصِيرُهُ لِتَحَقُّقٍ

وَالْحُبُّ  مُنْتَصِرٌ مَعَ الْإِقْدَامِ

***

شعر. أ. د. محسن عبد المعطي

شاعر وناقد وروائي مصري

في نصوص اليوم