نصوص أدبية

سهر

انعام كمونةتَطلُ عَتَمَة الَليل

بكُل هيبتها ووقارها

كأنها شَبح استباح الأزل

بزرقة الخلود

يعانق همسا يقترب متردداً

يهيمن على ليلي متكبراً

بكل ما يحمله من مواجع المحبين

ودمعة فراق المودعين

يُخيم بلونهِ القاتم

ليستر لوعة غاصَت بجذور آهاتي

أستضيفَهُ بشوق الانتظار

ليرتَشف قهوة الأغراب

يُذيب فيها ثمل الساهرين

على مائدة الأماني الغافية...

ما كنت أعتقد يوما

إن الضيوف تستقبل ليلها

في طريق العودة لباحة الذكرى

تُلَوح بــــــــــ إِيماءةِ الصمت

المأخوذ بقَلق التواصل

لتتحدى…

إغفاءةٌ هَوَت بمرفأ الجفون

على عجل حلم تمرد بومضة ارتعاش

ومن خلال رفقَتي لسَراب السُهد

ومقارَعَة صَفحات الذكريات

لرسومَهُم الهبائية

...أيقَنت ...

لا سُلطان على فنجان قهوَة اللَيل

إلا حروفٌ تسخَر من الظُلمة

تروي لَونَهُ الداكن

تَقلب فنجانهُ         

تُتَرجم معاني حضورَهُ

لذا ماعدت أستَغرب وجودَه

بل أفتقدهُ

لنَرحَل معاً لدوامة الوقت

نسكُب معاناتنا

في قوارير الهَمس

لحين توديعه

على عتبة اللقاء

وسَكرَة الوَسن

يختفي .... مودعا

مفارقا.....

ممسكا بيدي

مقبلا أحلامي

موشمها بنكهة....

لا تنتمي..!!

***

 إنعام كمونة

 

 

في نصوص اليوم