نصوص أدبية

أحلام جارفـة..

محمد المهديأُلَوْلِب رَتابة اليومي، وأُلَمِّع أحذية الزمن المتهالك،

كيلا تلقي بي الأيام على حاشية التاريخ ..

أنا القادم من جوف الألم،

المثقل بأحمال الأمس،

وهموم اليوم وأحلام الغد الهَروب !!..

أنا المُـدرجُ بأسقام الوطن

و جراحات الناس..

أنا الواصِل والموصول،

أنا الفاعل والمفعول..

لم يُبْقي ليَ التاريخ

سوى قُصاصات من حروب

و مَتاهات من دروب..

أُرتّـق حدود البلاد الممتدة مِنّي

إلى مُنتهى الحُلم البعيد.. !

لَعل الوطن يتشكل من جديد،

و لعلّ ريــح الشّرق تَهُـبّ من جديد ..

أتَوَسّـد بَعضا من قُصاصات المجـد التّــليد

كما روته الجَدات،

أو تناثَـر كالغُبار من ثنايا الأسفار ..

 

لا حِــبرْ لي،

كي أَطْـــــرُدَ الليل عن حَواري الحفاة

وعن الدروب المعتمة..

لكني سأستعير حروف القول السديد،

كي أرسم أصفادا لأَسْرى الماضي المجيد.

و أُعَمِّــدَ مواليد الكواكب البعيدة.

و أُوقِـدَ النجومَ المـوات..

لأُبَشّر بفجر جديد.. !!

***

محمد المهدي - المغرب

22/09/2020

 

 

في نصوص اليوم